المجلس الوطني السوري ينفي وجود خلافات في مؤتمر المعارضة في الدوحة نفى متحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض وجود خلافات حادة في مؤتمر المعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة والذي انطلقت فعالياته يوم أول أمس الأحد.وقال أسامة المنجد لبي بي سي إن المجلس الوطني يسعى إلى الدخول في مفاوضات مع فصائل المعارضة الأخرى لتشكيل حكومة انتقالية ميدانيا. من جهة أخرى أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بوقوع اشتباكات عنيفة في حي القدم بدمشق على طريق دمشق درعا الدولي بين أفراد الجيش الحر وقوات الجيش االنظامي. وبحسب المصدر ذاته فإن القصف تجدد على حي التضامن والأصوات تُسمع بوضوح في العاصمة دمشق، ورصدت مصادر معارضة مقتل عدة أشخاص في قصف على اللاذقية. وفي درعا التي تشهد اشتباكات عنيفة خصوصا على حيي السد والمخيم، أفادت مصادر في المعارضة ان جثثا تم انتشالها من انقاض بنايات هدمها القصف الجوي هناك. وكانت حصيلة قتلى أعمال العنف في سورية أول أمس الأحد وصلت إلى مائة وتسعين قتيلا معظمهم في دمشق وريفها بحسب مصادر معارضة. من ناحية أخرى انهى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات مساء الأحد في القاهرة مع الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من دون التوصل إلى أي أرضية تفاهم في شأن الأزمة السورية. وطالب الابراهيمي القوى الدولية بإصدار قرار من مجلس الامن الدولي على أساس اتفاق تم التوصل إليه في جوان لإقامة حكومة انتقالية في محاولة لإنهاء نزيف الدماء. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك.إلا أن لافروف قال في نفس المؤتمر الصحفي استبعد الحاجة إلى قرار دولي، مشيرا إلى أن الآخرين يغذون العنف عن طريق دعم المسلحين المعارضين. وقال العربي "يجب أن أكون واضحا أنه لم يتم الاتفاق على شيء". إلا أنه تدارك قائلا: "ولكن تم بحث جميع أبعاد الموقف، كل طرف تحدث عن أهمية التقدم إلى الأمام، هناك أفكار مختلفة ولكن لا يوجد أي شيء محدد". وتعكس هذه التصريحات الانقسام في الموقف الدولي حيال الأزمة السورية. مؤتمر الدوحة وكانت الاجتماعات الموسعة للمعارضة السورية بمختلف أطيافها وسط مقاطعة هيئة التنسيق الوطنية المؤتمر، في الدوحة. وتهدف اللقاءات إلى إعادة هيكلة المجلس الوطني، وتوحيد جهود المعارضة، وبحث مشروع "حكومة المنفى"، بحسب ما أعلن مشاركون. ويناقش المؤتمر بشكل خاص المبادرة التي طرحها المعارض رياض سيف، وسميت بمشروع هيئة المبادرة الوطنية السورية، وتقترح المبادرة قيادة سياسية مقرها عمان وتكون بديلاً عن المجلس الوطني.وقد نفى النائب السوري السابق والمعارض البارز رياض سيف تخطيطه رئاسة حكومة سورية في المنفى.كانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعت الأربعاء الماضي إلى حلّ المجلس الوطني السوري وضم من قالت إنهم "يقفون في خطوط المواجهة يقاتلون ويموتون"، مشيرة إلى أن المجلس يمكن أن يكون جزءا من معارضة أكبر.