طالبت العائلات القاطنة بمزرعة سويداني بوجمعة التابعة لبلدية بوفاريك والمعروفة باسم حوش "لقرو"، السلطات المحلية والمصالح المعنية الإسراع في حل مشكل افتقارهم لعقود ملكية الأراضي التي يملكونها بالمنطقة والسكنات التي يقيمون فيها، والتي تعود للحقبة الاستعمارية. وقد أكد السكان انهم تحصلوا سنة 1986على قطع أرضية منحتهم إياها مصالح البلدية آنذاك ومن وقتها لم تعط لهم عقود ملكية تثبت حيازتهم لها وتمكنهم من الاستفادة من الإعانات الريفية لبناء مساكن ريفية. ومن جهتها، وفي ردها على انشغال سكان المنطقة، أكدت أن هذا الملف معقد جدا وبأن مصالحها أخذت هذا الملف بعين الإعتبار الذي يسير حاليا في طريقه إلى الحل. كما طالب سكان هذه المنطقة الريفية والتي وصفوها بالمنسية المصالح المعنية خصهم بمشاريع إنمائية تعيد الحياة لهم، خاصة ما تعلق منها بقطاع الصحة حيث أشاروا إلى غياب ممرضة وطبيب دائم وجراح أسنان في المركز الصحي الوحيد، داعين إلى ضرورة انجاز ملحة إدارية بالمنطقة يتيح لهم قضاء مصالحهم بها دون ان يضطرهم الأمر التوجه إلى مقر بلدية بوفاريك التي تبعد عنهم ب 4 كلومترات من أجل استخراج الوثائق، كما طالبوا ذات المصالح بإنشاء متوسطة لأبنائهم بالمقربة من مساكنهم ومكتب بريدي يمكنهم من سحب أموالهم وقضاء مصالحهم ومقر لمصالح الأمن ينهي معاناتهم من غياب الأمن الذي تشهده المزرعة منذ تحويل أعوان الحرس البلدي من المنطقة. كما ناشدوا مصالح بلدية بوفاريك بتحديد اسم مزرعتهم التي ظلت تحمل اسمين الأول باسم الشهيد سويداني بوجمعة و الثاني باسم "مركز سيدي محفوظ والاسم الثالث "حوش لقرو"، مطالبين بتثبيت اسم الشهيد على مزرعتهم التي شهدت أحداثا تاريخية بارزة إبان ثورة التحرير المجيدة. .. ومشكل النقل وتأخر استلام المحلات المهنية بسيدي عايد يثير استياء السكان لا يزال مشكل غياب النقل يصنع معاناة سكان هذا المركز المحروم من عدة مشاريع إنمائية، وما يزال السكان يضطرون إلى الوقوف ساعات طويلة للتوجه إلى مدينة بوفاريك جراء قلة وسائل النقل وكذا غياب مواقف خاصة بمركزهم بالمدينة. يذكر أن هذا الوضع قائم منذ سنوات عديدة ولم تقم المصالح المعنية بحله رغم نداءات السكان، كما عبر شباب المركز عن استيائهم الشديد جراء تأخر استفادتهم من مشروع المحلات المهنية الجاري انجازها بالمركز، علما أن هذا المشروع المخصص له 76 محلا مهنيا يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز رغم انطلاق أشغاله منذ سنوات، وهو ما حرم شباب المركز الإستفادة منه والشروع في تجسيد مشاريعهم المختلفة على أرض الواقع. للإشارة، فإن هذا المشروع حظي مؤخرا بزيارة معاينة من قبل والي ولاية البليدة محمد وشان خلال زيارته الأخيرة لبلديات دائرة بوفاريك أين وقف على جملة من المشاريع الإنمائية الجاري انجازها بالمنطقة، وشهد هذا المشروع الهام استياء كبيرا من قبل المسؤول أين قام بتهديد المقاولة المكلفة بأشغال انجاز هذه المحلات بفسخ العقد معها في حال عدم انهائها للمشروع وتسليمه مع نهاية الشهر الجاري.