تميزت الطبعة ال9 لمعرض الجزائر الوطني للكتاب التي اختتمت فعالياتها يوم الأحد بالحضور القوي للناشرين الشباب رغم مقاطعة كثير من دور النشر.ومثل الناشرون الشباب الذين لا يزيد تواجدهم في قطاع النشر عن الأربع سنوات أغلبية دور النشر المشاركة وعددها 100 رغم مقاطعة الكثير من الناشرين وعددهم عبر الجزائر يتجاوز ال300 "وهوما يعيق خدمة القاريء الجزائري الذي هو في حاجة ماسة لمختلف أنواع الكتب والإصدارات الجديدة ذات النوعية" حسب المتتبعين. وكانت الطبعة ال8 للمعرض (12-21 أفريل) قد عرفت أيضا مقاطعة لكثير من دور النشر حيث حضر 108 ناشر فقط. غير أن هذا الصالون يبقى فرصة لهؤلاء الناشرين الشباب للبروز أكثر وفي هذا الصدد اعتبر السيد ناصر خالفي مدير "دار خالفي للنشر والتوزيع" التي تأسست ببجاية في 2010 أن المعرض "مناسبة لدور النشر الشابة للبروز" في ظل "المنافسة القوية التي يشهدها قطاع النشر". المعرض الذي قدم مؤلفات للأطفال والكبار وبأسعار "معقولة"، كما صرح به بعض الزوار لواج- قدم أيضا تخفيضات وصلت حتى ال35% ولكن البعض من هؤلاء اعتبروا "الغلاء الحالي للمعيشة والتهاب الأسعار" من أسباب عزوف القراء عن اقتناء الكتب. واقترحت الطبعة ال9 لهذا المعرض إصدارات في مختلف المجالات بما فيها الكتب المدرسية والمعاجم والموسوعات مع التركيز على الكتاب التاريخي حيث تم عرض عدد كبير من العناوين لمؤلفين جزائريين حول تاريخ الجزائر في الفترة الاستعمارية من 1830 إلى 1962 صدرت في 2011 و2012"كما أشار إليه رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب السيد أحمد ماضي. وتوازيا مع بيع الكتب برمج المنظمون أيضا أنشطة ثقافية وفكرية شملت ندوات حول "الثورة الجزائرية في الكتابات الأجنبية" و"الجزائر والساحل الإفريقي: الذاكرة المشتركة في مجابهة التطرف والإرهاب" وغيرها. وكان المعرض قد افتتح ابوابه للزوار بالجناح المركزي لقصر المعارض بالصنوبر البحري "صافكس"بالعاصمة في ال20 من هذا الشهر تحت شعار "الكتاب في الخمسينية" وعرف عرض2000 عنوان بين جديد واخرى أعيد نشرها.