جمعية حماية "الإمزاد" تطالب بدعم وزارة الثقافة هذا و قد اعتبرت هذه الآلة الموسيقية عند أهل التو ارڤ أكثر من أداة، كونها موسيقى مخصصة لنظام اجتماعي له عاداته وتقاليده الضاربة في أعماق الحضارة الإنسانية، الأمر الذي جعل اليونيسكو تكرسها ضمن التراث الثقافي العالمي، ومع تطور الحياة العصرية ظهرت هناك حاجة ماسة لإنقاذ الإمزاد، هذه الموسيقى التي تعد رمز الهوية الثقافية،وجزء من الثقافة الإنسانية قد تختفي للأبد مع إهمالها وغياب الدعم. وعليه وقصد حماية هذا الإرث الثقافي من الزوال، ساهمت السيدة فريدة سلال رئيسة جمعية حماية الإمزاد المؤسسة في سنة 2003، بإنشاء مدارس تعنى بتلقين أساسيات العزف على هذه الآلة في كل من منطقة تمنراست، ايدلس، وتين ترابين، و لقد بلغ عدد الطلبة المنخرطين في هذه المدارس خلال سنة 2009 حسب ما صرحت به رئيسة الجمعية 40 تلميذا من مختلف الفئات العمرية، مشيرة بقولها أنه بعد أن كان عدد اللاعبين على الإمزاد خمسة معلمين قدامى، منهم المعلمة تبلهوت المقعدة الفراش، أضحى عدد المتخرجين سنويا أكثر من 40 تلميذا على مستوى هذه المؤسسات التعليمية. وأضافت سلال أن عملية الحفاظ على الإمزاد تتطلب إمكانيات مادية كبيرة، وكونها مسؤولة على المدارس فهي تعمل على منح الأساتذة المدرسين رتبة شهرية تقدر بمليون دينار جزائري وهذا قصد دعمهم، واستفادة التلاميذ الفائزين في مسابقة تعلم الإمزاد،من مبلغ رمزي يقدر ب 3000 دينار جزائري. وفي سياق متصل، تأسفت رئيسة الجمعية على حال المكونين الذين يتم تكوينهم ثم يستقلون بأنفسهم ويتركون الجمعية، إلى جانب ظاهرة المتاجرة بآلة الإمزاد التي تباع في منطقة تمنراست ب600 دينار جزائري، ويقدر سعرها في الجزائر العاصمة ب6000دج، وهو الأمر الذي يستدعي كما قالت فريدة سلال دعم إنجاز دار الإمزاد، كمركز للتكوين، وكذا لصناعة وبيع هذه الآلة للراغبين في اقتنائها سواء كانوا جزائريين أم أجانب سواح. ومن الإجراءات التي اقترحتها رئيسة الجمعية للنهوض بهذا التراث العالمي توحيد الجمعيات التي أنشئت للمهمة ذاتها أي الحفاظ على الإمزاد، بالإضافة لدعم البحوث والمنظمات المسؤولة على تطوير وترويج التراث الثقافي، وهذا تحت إشراف وزارة الثقافة، أيضا جمع التبرعات الوطنية والدولية لتمويل المدرسة، وكذا تنظيم التظاهرات الثقافية والعلمية لتعزيز الشراكة والتنمية المستدامة لفائدة السكان المحليين.