جمعية صحة سيدي الهواري بوهران صرح السيد بريكسي كمال رئيس جمعية صحة سيدي الهواري بوهران عن إنجاز مشروع عمل سينمائي يحمل عنوان- المدينة القديمة -الممول من قبل الاتحاد الأوروبي وجمعية - صحة سيدي الهواري-، والدي يدخل في إطار مشروع شباب لترقية التراث من خلال التكنولوجيات الحديثة للسمعي البصري والموسيقي حيث يتطرق العمل لأهم الفترات التاريخية التي عرفها الحي العتيق سيدي الهواري وما خلفته الحضارات المتعاقبة من بصمات لا تزال شهادة عليها من الحضارات العربية والإسلامية والإسبانية والعثمانية والفرنسية مع إبرازه للقيمة العمرانية والتاريخية الكبيرة من خلال تصويره لشهادات سكان هذا الحي العتيق الذين عايش بعضهم فترات تاريخية سابقة مضت مبرزا كذلك أهم المعالم الأثرية التي يزخر بها حي على غرار ضريح الولي الصالح سيدي الهواري ومسجد الباشا والحمامات التركية ومستشفى بودانس الكائنين بالحي العتيق والتي يعود تاريخ بنائهما إلى الحقبتين العثمانية والاحتلال الفرنسي، مشيرا في ذات السياق إلى نتائج الدراسة التي أطلقتها الجمعية مؤخرا في إطار مشروع شباب فاعلين من أجل التنمية والإدماج الاجتماعي بالتنسيق مع صندوق الأمم المتّحدة للطفولة قام بإنجازها 27 جامعيا مكونين في تقنيات سبر الآراء خضعوا للتكوين من قبل خبير من منظمة اليونسف ومست الدراسة 800 شاب من قاطني الأحياء القديمة والهشة على غرار أحياء سيدي الهواري ورأس العين وحي الصنوبر، إذ قام هؤلاء المتخصصون بمسح شامل وجمع آراء الشبّان خلال الفترة الممتدّة بين شهري مارس وجوان من السنة الجارية وعرضِها على أستاذ مختص في علم الاجتماع بهدف تحليلها وكشف أهم الصعوبات التي تعيشها هذه الفئة المهمشة بولاية وهران، حيث ستسفر تلك الدراسة عن خلق مشاريع هامة من شأنها أن تحسن وضعية هؤلاء الشباب والعمل على إدماجهم إجتماعيا . وبالموازاة مع دلك أكد سيد بريكسي رئيس الجمعية أن عملية الترميم المبرمجة من قبل الجمعية قصد ترميم عدد من المعالم الأثرية المتواجدة بحي سيدي الهواري العتيق لازالت تعرف انطلاقتها تأخرا كبيرا بسبب الضائقة المالية التي تعيشها الجمعية وشح الدعم المادي من قبل السلطات المحلية لولاية وهران معرضا بدلك الجمعية إلى الغلق في حالة عدم مد يد المساعدة بالرغم من أن جمعية تعد قطبا تكوينيا هاما بعاصمة الغرب الجزائري، كونها كونت أكثر من 250 متربصا في الحرف العتيقة المرتبطة بالبناءات القديمة تحت إشراف فرقة بيداغوجية ذات خبرة دولية واسعة وبدعم ومساندة من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية التي ساهمت فيما مضى في تكوين مرممين محترفين أوكلت للبعض منهم أعمال ترميم السكنات القديمة بوسط مدينة وهران، وهي الأشغال التي لا تزال جارية حاليا بمختلف الأحياء العتيقة بوهران وبشوارعها على غرار وسط المدينة وشارع معطى محمد الحبيب وغيرها من الأحياء من اجل إعادة الاعتبار لتلك البنايات ذات الطراز المعماري الفريد.