ترفض نهائيات أمم إفريقيا 2013 للمنتخبات بكرة القدم والمقامة بجنوب إفريقيا البوح بكل أسرارها بعد الجولة الثانية من دوري المجموعات، حيث أطاحت بمنتخب وحيد خارج النهائيات وكان هذا الفريق "الراسب" هو المنتخب الجزائري، بينما ضمن رفاق ديدييه دروغبا (ساحل العاج) أقوى مرشح للفوز باللقب أول بطاقة في ربع النهائي وتملك المنتخبات الأربعة عشر الأخرى فرصة بلوغ الدور الثاني. واستمر منتخب الرأس الأخضر في لعب دور الحصان الأسود في البطولة وفرض التعادل الإيجابي 1-1 على المنتخب المغربي في ثاني لقاءات المجموعة الأولى التي شهد فوز البلد المضيف على أنغولا 2-صفر ليصدر المجموعة ب4 نقاط مقابل نقطتين للمغرب والرأس الأخضر، ونقطة لأنغولا. وتملك المنتخبات الأربعة فرصة بلوغ الدور الثاني من امتياز لجنوب إفريقيا حين تواجه أسود الأطلس في اللقاء الأخير وتملك عدة فرص أبرزها الانتصار والتعادل وحتى الهزيمة في حال عدم فوز الرأس الأخضر على أنغولا، بينما يحتاج المغرب للفوز للتأهل. وفي حال التعادل، فيحتاج أسود الأطلسي لحسابات معقدة أولها أن يتعادل إيجابيا 1-1 وما فوق وثانيها تعادل أنغولا والرأس الأخضر سلبيا أوبأهداف أقل مما سجله المغرب، وترمي بالأسود الهزيمة خارج النهائيات. وتملك الرأس الأخضر فرصة كتابة التاريخ في حال فوزها على أنغولا، حيث تبلغ الدور القادم وتتأهل أيضا بالتعادل في حال خسارة المغرب أمام جنوب إفريقيا أوتعادله بنفس النتيجة شريطة أن لا يحصل أي لاعب من الرأس الأخضر على بطاقة حمراء أو بطاقات صفراء كثيرة لكونه حاليا يتفوق على المغرب بحصوله على 3 بطاقات صفراء مقابل 7 للمغرب. وتبلغ أنغولا الدور القادم بالفوز على الرأس الأخضر، لكن بشرط وحيد عدم خسارة جنوب إفريقيا أمام المغرب لكونها خسرت أمام البافانا بافانا في اللقاء الثاني وسيتساويان في النقط وتخرج من النهائيات. وتبدو مهمة غانا متصدرة المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من تعادل وفوز سهلة على الورق حين تواجه النيجر في المقابلة الثالثة، حيث يكفي البلاك ستار التعادل للمرور والفوز لضمان الصدارة بينما الهزيمة قد تجعله يغادر النهائيات في حال انتهاء اللقاء الثاني بين مالي وجمهورية الكونغوبفوز أحد المنتخبين بينما تعادلها سيعقد أمور المجموعة حيث تتساوى النيجر ومالي وغانا بنفس الرصيد 4 نقاط. وتملك مالي وجمهورية الكونغو فرصة بلوغ ربع النهائي بفوز أحدهما في اللقاء وقد يكفي التعادل مالي في حال عدم فوز النيجر على غانا، بينما لا خيار لجمهورية الكونغو غير الفوز ولا شيء غيره. ويواجه حامل اللقب منتخب زامبيا خطر الإقصاء في المجموعة الثالثة، حين يواجه بوركينا فاسو متصدر المجموعة ب 4 نقاط في اللقاء الأخير عن المجموعة الثالثة ولا خيار أمام منتخب الرصاصات صاحب النقطتين غير الفوز للبقاء في السباق للحفاظ على لقبه وأي نتيجة غيره تعني الخروج المبكر أوالدخول في الحسابات المعقدة، بينما يكفي منتخب بوركينا فاسوالتعادل وحتى الهزيمة قد تؤهله في حال تعادل نيجيريا أوخسارتها أمام إثيوبيا. وتلعب نيجريا مقابلة مصيرية أمام إثيوبيا حيث تملك نقطتين مقابل نقطة للمنافس ويعطي الفوز للنسور الخضر بطاقة العبور دون حسابات بينما التعادل يفرض عليه انتظار هزيمة زامبيا أو تعادلها بنفس النتيجة مع بوركينا فاسو أو أقل، وتحتاج إثيوبيا للفوز باللقاء وعدم هزيمة بوركينا فاسو أمام زامبيا لبلوغ الدور القادم وأي نتيجة غير ذلك تعني الخروج من الدور الأول. وحسمت الأمور بشكل أكبر في المجموعة الرابعة، حيث بلغ منتخب ساحل العاج ربع النهائي وضمن الصدارة بعد فوزين على توغو وتونس وجمع 6 نقط ويواجه المنتخب الجزائري في اللقاء الأخير دون ضغوطات لكون المنتخب العربي أول فريق يغادر النهائيات بعد هزيمتين ويلعب من أجل تحقيق فوز معنوي. وتلعب البطاقة الثانية في المجموعة بين منتخبي توغو وتونس حين يتوجهان في اللقاء الأخير ويملكان 3 نقط من فوزهما على المنتخب الجزائري وهزيمتهما أمام ساحل العاج، ويحتاج نسور قرطاج للفوز ولاشيء غيره لبلوغ ربع النهائي بينما يكفي منتخب توغوالتعادل لكونه يتفوق على نضيره التونسي بالنسبة العامة + 1 مقابل -2، وهو ما يجعل المواجهة بينهما بمثابة مقابلة سد حارقة. تحسنت خطوط الهجوم في الجولة الثانية من دوري المجموعات، حيث سجلت 16 هدفا في 8 لقاءات مقابل 13 في الجولة الأولى، كما خفت حدة التعادلات، حيث بلغت في الجولة الثانية 3 تعادلات مقابل 5 في الجولة الأولى. ويتصدر ترتيب الهدافين ألان تراوري مهاجم منتخب بوركينا فاسو برصيد 3 أهداف مقابل هدفين لكل من جيرفينيو ويايا توريه من ساحل العاج وإيمانويل إيمينيكي من نيجيريا. ولم تسجل منتخبات أنغولا والنيجر والجزائر أي هدف خلال النهائيات لحد الجولة الثانية، بينما سجل منتخب ساحل العاج وبوركينا فاسو 5 أهداف كأقوى هجوم.