الجولة الأخيرة من الدور الأول (المجموعة الثالثة) تملك نيجيريا مصيرها بيدها في التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الأمم الإفريقية فيما تبدو زامبيا مهددة أكثر من أي وقت مضى بفقدان اللقب، حيث تقام مباريات الجولة الثالثة اليوم بمواجهة نيجيريا مع إثيوبيا وزامبيا مع بوركينا فاسو، علما بظان هذه الأخيرة تتصدر الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من زامبيا ونيجيريا ونقطة واحدة لإثيوبيا، ووضعت نيجيريا نفسها في وضع صعب، لكن مصيرها يبقى في يدها خلافا لما هي عليه حال زامبيا، وتحتاج نيجيريا إلى الفوز، الذي يؤهلها أوالتعادل شرط عدم فوز زامبيا على بوركينا فاسو، التي دكت شباك إثيوبيا برباعية نظيفة في الجولة الثانية، فيما كان التعادل (1-1) سيد الموقف بين نيجيريا وزامبيا، بعد أن شهدت الجولة الأولى تعادلين، وحصل كل منتخب على نقطة دون أن يملك أحدهما امتياز فارق الأهداف عن غيره لكلٍّ منهما هدف وعليه هدف ومن الناحية النظرية تملك جميع المنتخبات الحق في الطموح والأمل بالتأهّل، بيد أن نيجيريا تبدو شبه واثقة من خطف إحدى البطاقتين حسب مدرّبها ستيفن كيشي الذي يؤكّد "إننا نملك مصيرنا بيدنا، علينا الفوز بأيّ ثمن وأن نقدّم الصورة الحقيقية عن مستوانا وإمكاناتنا"، وأبقت نيجيريا جميع الأبواب مفتوحة أمامها بتعادلها مع زامبيا، وفوزها على إثيوبيا وهو متوقع نظراً لفارق المستوى، يمنحها تلقائيا إحدى البطاقتين بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، ويشاطر مهاجم فياريال الإسباني ايكيتشو كوواوتشي، هدّاف نيجيريا في التصفيات برصيد 3 أهداف، مدرّبه كيشي الرأي "إما أن نفوز ونتأهّل، وإما أن نخسر ونخرج من المنافسة.. أنا أعتقد وواثق من أننا سنفوز على إثيوبيا". يذكر أن نيجيريا، الحاصلة على اللقب مرّتين عام 1980 على أرضها و1994 في تونس، والتي غابت عن النسخة السابقة، لم تتخلّف عن الدور رُبع النهائي منذ عام 1982 في ليبيا، حيث حلّت ثالثةً في المجموعة التي ضمّت أيضاً إثيوبيا وزامبيا. على الطرف الآخر، قدّمت إثيوبيا، التي لا تملك إلا لاعباً واحداً محترفاً في أحد الأندية المتواضعة في الدوري السويدي، عرضاً قوياً أمام زامبيا وأرغمتها على التعادل بعشرة لاعبين بعد أن طرد حارسها في وقت مبكّر، ثمّ انحنت أمام بوركينا فاسوبعد أن كانت الأفضل في نصف الساعة الأوّل وأقرب إلى التسجيل من منافستها، ثم ولج مرماها الهدف الأوّل (34) قبل أن تنهار في رُبع الساعة الأخير، وتلقّت شباكها 3 أهداف بسبب قلّة الخبرة التي أدّت باللاعبين إلى الاندفاع إلى الأمام دون حساب مستعجلين التعادل. يذكر أن إثيوبيا توّجت باللقب عام 1962 على أرضها. زامبيا في وضعية حرجة تبدو زامبيا في وضع حرج جدّاً ومهدّدة بعدم التأهّل وإكمال مشوارها في الدفاع عن اللقب التاريخي الذي حقّقته في النسخة السابقة، وتحتاج إلى الفوز دون سواه لاقتلاع إحدى البطاقتين، وخروجها يعني غيابها عن رُبع النهائي لأوّل مرّة منذ 1992، وعلى غرار النسخة الماضية، لعب حارس زامبيا كينيدي مويني دوراً مهماً في تجنيب بلاده الخسارة في المباراتين الأوليين، عندما صدّ ركلة جزاء لإثيوبيا وسجّل هدف التعادل في مرمى نيجيريا من ركلة جزاء، ويؤكّد مويني ثقته في التأهّل "لدي أمل كبير، وسنعمل بقسوة وجهد خلال التدريب من أجل أن نخوض المباراة باقتدار وأن نحقّق الفوز. لا زلنا نحن أبطال المسابقة. الاحتفاظ باللقب قد لا يكون سهلاً، لكننا سنتأهّل إلى رُبع النهائي"، من جانبه، عبّر قائد زامبيا كريستوفر كاتونغوعن قناعته بأن منتخب بلاده لن يخرج من الدور الأوّل، وقال: "كلٌ منا يعرف أهمية المباراة الثالثة، وفي النهاية ستتأهّل نيجيريا وزامبيا إلى رُبع النهائي"، وانضمّ المدرّب الفرنسي هيرفيه رينار، الذي قاد زامبيا إلى اللقب الأوّل في تاريخها قبل عام، إلى لاعبيه ليؤكّد أن: "زامبيا لن تغادر البطولة بأيدٍ فارغة"، واستعادت بوركينا الثقة بالنفس بعد الفوز الكبير على إثيوبيا، وقد يكون لمتصدّر ترتيب الهدّافين في البطولة الحالية ألان تراوريه (3 أهداف) وزملائه كلام مفيد في اللقاء الحاسم مع زامبيا، والأمر الذي عكّر صفوالفرحة بالفوز الكبير على إثيوبيا كان إبلاغ الحارس عبد اللاوي سولاما مباشرة بعد المباراة بوفاة والده في حادث سير تمّت قبل انطلاقها فعاد إلى بلاده لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه. برنامج اليوم نيجيريا إثيوبيا