حالة قلق وتذمر يعيشها سكان عديد من الأحياء حالة من القلق والتذر تعيشها العديد من أحياء مدينة القالة بولاية الطارف في الآونة الأخيرة، حيث عرفت تفاقما حادا في الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، حيث بلغت ذروتها هذه الأيام مع موجة التقلبات الجوية التي تجناح المنطقة بتسجيل 10 انقطاعات في ظرف نصف ساعة في غياب أي بوادر في الأفق لانفراج هذه المشكلة التي نغصت على المواطنين حياتهم وأثارت استياءهم وتذمرهم وأدى بالبعض إلى وقف أجهزتهم التي تعمل بالتيار خوفا من تعرضها للتلف، فيما يبقى التجار وبعض المصالح الإدارية أكثر المتضررين من هذه الوضعية. وذكر لنا بعض المواطنين بأنه إذا كان لإنقطاعات التيار خلال فصل الحر له مبرراته، فإن استمرار الظاهرة طوال أيام السنة وحتى في عز الشتاء ليس له ما يبرره، خاصة بعد تجسيد بعض العمليات التي رصد لها ما يناهز 70 مليار سنتيم وجعلهم متخوفين بقضاء فصل الشتاء على الأعصاب وعلى ضوء الشموع إن لم تسارع المصالح المعنية للاستدراك، خاصة مع تفاقم حدة الإنقطاعات. وأمام هذه الحالة، ناشد سكان الأحياء الوالي التدخل العاجل لوضع حد لهذه المشكلة، التي باتت تقلقهم مع حرصهم على ضرورة تسليط الضوء لمعرفة مصير الملايير التي رصدت كحجم استثمارات في السنوات الأخيرة للحد من المشكلة وتحسين الخدمة العمومية والتي لم تغير شيئا من معاناتهم، بل زادت الوضعية سوءا. مؤسسة سونلغاز أرجعت من جهتها مشكلة هذه الانقطاعات إلى رداءة الأحوال المناخية وأمور أخرى خارجة عن نطاقها، مشيرة إلى تخصيص حجم استثمار معتبر هذه السنة للقضاء نهائيا على الإختلالات المسجلة في الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي بتدعيم قوة المحلات وفك الضغط على أخرى، إضافة إلى معالجة كل المشاكل المتعلقة بالتزود بالكهرباء بصورة عادية، وهذا موازاة مع الشروع في عملية إنجاز 80 محولا كهربائيا جديدا عبر مختلف البلديات ومباشرة عملية واسعة لصيانة الشبكات الأرضية والهوائية ذات الضغط العالي والمتوسط... وغيرها من العمليات الأخرى التي تهدف إلى تحسين الخدمة العمومية اتجاه الزبائن الذين بدأوا يفقدون الأمل في تحسين الوضعية على الأقل في القريب.