تشتكي "حصارا مسلطا" عليها من قبل وزارة الثقافة أعلن، أمس، رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب 'أحمد ماضي' في ندوة نشطها بمقر اتحاد الكتاب الجزائريين، عن رفع إستغاثته للسلطات العليا للبلاد، بهدف فك "الحصار المقيت" المسلط على النقابة الوطنية لناشري الكتب من طرف وزارة الثقافة، التي خيّرتهم بين أمرين لا ثالث لهما، إما حل النقابة، وإما دفعهم لمغادرة ميدان النشر، مضيفا بأن خروج النقابة عن صمتها جاء بعد صبر طويل لأعضائها كما أسموهم ب "أولاد الفاميليا"، وتفكير عميق في الوضعية الكارثية التي أل إليها وضع الكتاب في الجزائر، وما لحقهم من تعسف وجور فاق حدود التصور. وأرجعت النقابة الوطنية لناشري الكتب اتخاذها لهذه الخطوة، لجملة من الأسباب حسب بيان لها، من أهمها حرمانها من حقها الطبيعي والقانوني في التمثيل الشرعي في المركز الوطني للكتاب، وفقا لما تنص عليه المادة الثامنة من المرسوم الرئاسي رقم 09-202 المؤرخ في 27 ماي من سنة 2009، والمتضمن إنشاء مركز وطني للكتاب. أضف إليها سد كل أبواب الحوار، وتجاهل كل طلبات اللقاء التي تقدمت بها النقابة إلى الوزارة، ما يؤكد حسب ذات البيان تصنيف النقابة في خانة العداوة المستحكمة، بدافع الأهواء والمزاجية وضرب عرض الحائط توصيات الجلسات الوطنية للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي حول الحوار الاجتماعي والتنمية المحلية. إلى جانب تعرضها للمحاصرة، والمنع أثناء القيام بواجبها، في التعريف بالكتاب الجزائري في المعارض الدولية للكتاب في الخارج، عبر إجراءات وتحايل أثبت الواقع فشله. وفي هذا السياق، أكد أحمد ماضي أن النقابة الوطنية قد تعرضت في أخر مشاركتها بمعرض للكتاب في مصر لمضايقة من قبل أحد الناشرين الذي أتى ببيان موقع من قبل وزارة الثقافة يدعي فيه بأن النقابة غير معترف بها في الجزائر'، وهو الأمر الذي وصفه بتشويه سمعة الثقافة الجزائرية وبالذات الكتاب، مشيرا إلى أن النقابة الوطنية معترفا بها قانونا ولقد ربحت أربع قضايا رفعت ضدها. وراح 'أحمد ماضي' يدافع عن المعارض الوطنية للكتاب التي نظمتها النقابة الوطنية لناشري الكتب، متسائلا بقوله: "لقد نظمنا معارض وصالونات للكتاب، وحققنا عبرها الكثير من الأهداف، ونحن مجردين من كل الإمكانيات التي توفرها الدولة لترقية الكتاب ونشر المطالعة وترقية المقروئية، بخلاف الصالون الدولي للكتاب الذي خصصت له ميزانية 23 مليار حسب محافظه، دون أن نلمس أية فائدة!؟، مضيفا "لو سخر لنا مثل هذا المبلغ لأنجزنا باخرة متنلقة للكتاب..!".