وزارة العدل تشرع في إنجاز مراكز خاصة لإيواء الأطفال المهملين دق خبراء في مجال الطفولة والشباب ناقوس الخطر الذي يهدد مستقبل الطفولة التي أصبحت عرضة للضياع بسبب عوامل عديدة منها إهمال العائلة له وسوء معاملته داخل وخارج البيت، ذلك ما كشفه الدكتور بوشناق وهو يتطرق إلى موضوع حماية الطفولة وترقيتها على هامش الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني، مركزا على الجانب البيداغوجي الثقافي الذي اعتبره من الأولويات خصوصا على مستوى المدرسة حدد فيه الشروط لاكتشاف الطفل، والأهمية التي يكتسيها العامل السيكولوجي والسوسيولوجي في نمو الطفل. تأتي هذه المحاضرة في إطار الاحتفال بيوم الطفل الأفريقي المصادف ليوم 16 جوان وسبق عيد الطفولة المصادف للفاتح من جوان الجاري، وهي وقفة تأملية على بعض القضايا التي تكرس الوعي بضرورة مواجهة الأخطار التي تهدد الطفل سواء من جانب ألأمراض أو الفقر أو كل أشكال الانحراف. وكشفت الإحصاءات أن الجزائر سجلت مؤخرا ما يزيد عن 30 ألف متشرد على المستوى الوطني منهم 5062 طفل متشرد، وتسجل سنويا 03 آلاف ولادة غير شرعية، وسبب ذلك هو غياب النظام الاجتماعي الذي يتوقف على تربية الأجيال وغياب "التأطير" الكافي للطفل يجعله ينشأ تنشئة منحرفة، و نظرا للحركية الجغرافية والمهنية وكذا التحولات التي تشهدها الجزائر في التنظيم العائلي وخروج المرأة إلى سوق العمل، جعل الجهات المعنية تبحث عن الطرق والأساليب لحماية الطفل وتنشئته تنشئة سليمة بعيدة عن المخاطر والإنزلاقات حيث عملت على إنشاء هياكل خاصة لاستقبال الأطفال في إطار رياض الأطفال، فضلا عن ذلك وضعت الجهات المختصة مراسيم ودفاتر شروط بالنسبة للمؤطرين مع تشديد الرقابة على مستوى هذه الرياض التي وصل عددها اليوم إلى حدود 500 روضة، إلى جانب تأسيس حوالي 200 خلية جوارية على المستوى الوطني تتشكل من طبيب عام و طبيب نفسي ومساعدة اجتماعية في كل خلية للإصغاء إلى الطفل ومعرف مشاكله.