الصراع يشتد بين اللاعبين القدامى، الجدد و العائدين من المنتظر أن تكون مهمة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش صعبة للغاية بخصوص اختيارالتشكيلة الأساسية التي تواجه منتخب البنين يوم26 مارس الجاري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2014 ، حيث ومع الإستدعاءات الجديدة التي وجهها لعدة عناصر خاصة المغتربة منها على غرار تايدر، ابراهيمي و نبيل غيلاس، فإن تحديد مجموعة ال 11 سيكون بمثابة هاجس جديد للمدرب باعتبار أن كل لاعب يريد أخذ مكانته الأساسية، فمن جهة، تتطلع العناصر التي تم استقدامها مؤخرا إلى تسجيل أول ظهور لها بقميص المنتخب الوطني و هي عازمة على تأكيد أحقيتها بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية و أن مدرب الخضر و معه رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم لم يخطئا حين قررا انتدابهم، وفضلا عن ذلك فهو يسعون إلى تحقيق النجومية بقميص المنتخب الوطني خاصة وأن أمامهما هدف كبير لطالما يحلم به كل لاعب وهو التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وهم يدركون جيدا بأن تحقيقه مع المنتخب الفرنسي أمر متعذر، و بالتالي فيبدو أنهم لن يتسامحوا مع المدرب في حال عدم إقحامهم ضمن التشكيلة الأساسية أو على الأقل في القائمة الموسعة التي ستواجه منتخب البنين لا سيما وأن هذا الثلاثي يشهد تألقا ملفتا في مختلف الدوريات الأوروبية كما أنه أصبح مطلب جماهيري بعد نكسة جنوب إفريقيا، و لذلك فمن الممكن أن يرضخ حليلوزيتش لمطالب الأنصار حتى يبعد عن نفسه الإنتقادات. هل اقحام العناصر الجديدة يخل بالإنسجام واللعب الجماعي ؟ ومن جهة أخرى، فالعديد من المتتبعين يرون بأنه من الأفضل الحفاظ على نفس التشكيلة التي لعبت منافسة كأس إفريقيا للأم الأخيرة و ذلك بعد الوجه المقنع الذي ظهرت به خاصة من جانب الأداء الجماعي و هذا بشهادة الكثيرمن النقاد، ولكن التدعيم ضروري في القاطرة الأمامية التي لا تزال معطلة و تحتاج إلى هدافين حقيقيين يبعدوا النحس الذي لازم الخضر لمدة طويلة، و ذهب هؤلاءإلى القول بأن إقحام الجدد وسط المجموعة، لاسيما وأن هؤلاء سيرتدون القميص الوطني لأول مرة في تاريخهم، من شأنه أن يؤثرعلى الإنسجام و اللعب الجماعي وهذا بالنظر إلى قصرالمدة التي سيجتمعون خلالها معا (من20 إلى 25 مارس)، و لكن الناخب الوطني لا يرى في ذلك مشكل، حيث قال بأن اللاعبين الجدد محترفون و يلعبون على المستوى العالي و بالتالي فمن البديهي أنهم لن يجدوا صعوبة في الانسجام مع المجموعة الحالية كما أن زملائهم لن يبخلواعليهم بالنصائح و هم يحدثونهم دوما عن الأجواء الخاصة التي تطبع مباريات المنتخب الوطني في ملعب تشاكر و هو ما جعلهم يتحمسون لاكتشافها بأعينهم. بوقرة، جبور، يبدة و جابو ينتظرون فرصتهم للتأكيد و على صعيد آخر، ينتظر العائدون على ذكر مجيد بوقرة، رفيق جبور و عبد المومن جابو منحهم فرصة للتألق من جديد خاصة وأنهم يملكون سلاح الخبرة الذي يفتقده الكثيرمن اللاعبين ضمن القالئمة التي كشف عنها الناخب الوطني، و بالتالي فإقحامهم ضمن التشكيلة الأساسية أمر يبدو ضروري و هذا في وقت يعرفون فيه تألقا واضحامع أنديتهم لاخويا القطري،أولمبياكوس اليوناني و النادي الإفريقي التونسي على التوالي، فبوقرة من شأنه أن يمنح الدعم المعنوي لخط الدفاع ومن المتوقع أن يأخذ مكانه إلى جانب سعيد بلكالام، فوجوده سيساعد هذا الأخير على اللعب دون ضغط فضلا عن منحه الأمان للحارس، بينما ينتظر الجميع من جبور نقل تألقه مع فريقه اليوناني إلى المنتخب الوطني، حيث يبقى الأنصار يتساءلون عن السروراء إبداعه و تسجيله للكثير من الأهداف مع أولمبياكموس مقابل الظهور بمستوى ضعيف مع الخضر، و قد تكون مباراة البنين فرصته الأخيرة لإثبات نفسه و تحقيق مشاركة ثانية على التوالي في منافسة كأس العالم، ومن جهته، فإن جابو هو الآخر قادرعلى منح الإضافة المنتظرة منه خاصة مع غياب منافسه المباشر بودبوز و يعتبر من أكثر اللاعبين إشادة من طرف الأنصار على المنتديات الرياضية والمواقع الإجتماعية. رفقاء فيغولي يجمعون على ضرورة الإهتمام أكثر بتسجيل الأهداف دون التفكير في الأداء و بخصوص مواجهة البنين التي ينتظرها أنصارالخضر بشغف كبير ليس فقط لاكتشاف الوجوه الجديدة و لكن لكونها هامة جدا في حسابات المنتخب الوطني لأن التعثر يعني ضياع نسبة كبيرة من الحظوظ للتأهل للدورالأخير من التصفيات، فقد أجمع رفقاء فيغولي على ضرورة التضحية فوق الميدان من أجل الفوز، وأكدوا بأنهم سيسعون فقط لتسجيل الأهداف دون الإهتمام للأداء لأنطبيعة المباراة تفرض عليهم ذلك، فتقديم أداء مقنع بدون نتيجة لن يفيد المنتخب في شيء والدليل على ذلك ما حدث في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة،حيث أشاد الجميع بأداء الخضر و لكن الخروج من الدور الأول أنسى الأنصاركل شيء، و نفس الشيء ينطبق تماما على مباراة البنين، فالجماهير تنتظر مهرجانا من الأهداف تجعلها تتفاءل لتحقيق التأهل إلى الدور الأخير. حليلوزيتش يتخوف من هاجس الإصابات المفاجئة عاد مرة أخرى هاجس الإصابات إلى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش و ذلك مع اقتراب موعد مباراة البنين، حيث أبدى تخوفه من تعرض أحد لاعبيه خاصةالذينيعولعليهم لإصابات من شأنها أنتبعدهم عن الميادين و بالتالي عدم الإستفادة من خدماتهم في ذات المباراة، وقال في هذا الإطار بأن هاجس الإصابات دوما يحوم حوله مع مقربة موعد كل مواجهة هامة خاصة عندما يتلقى نبأ إصابة أي لاعب بصفة مفاجئة ما يضطره لاستدعاء عناصرجديدة في وقت قصير أي دونالتمكنمنمعاينتهابصفة جيدة. هذا و قد تعرض المستقدم الجديد للمنتخب الوطني المحترف ضمن الدوري الإسباني ياسين براهمي يوم الخميس الماضي لاصابة على مستوى الكاحل وذلك أثناء تدريبات فريقه، وهي الاصابة التي قد تبعده عن مباراة الخضر أمام البنين، ورغم الجهود الجبارة من طرف الجهاز الطبي لاعادة تأهيله للمشاركة في مباراة فريقه أمام سرقسطة إلا أنه لم يتمكن من ذلك، وكذلك الحال بالنسبة لحسان يبدة الذي أصيب هو الآخر على مستوى الركبة.