قوات تشادية أطاحت بالقيادي بالتنظيم الارهابي أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بنفسه، أمس السبت، مقتل عبد الحميد أبوزيد، أحد أبرز قادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في أواخر فبراير الماضي خلال المعارك التي تقودها القوات الفرنسية في سلسلة جبال إيفوجاس الواقعة بشمال مالي. وذكر قصر الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" في بيان، صحفي أمس السبت، أن "مقتل أبوزيد يعد خطوة مهمة فى مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل". وكانت مصادر إعلامية فرنسية قد تحدثت عن النبأ قبيل ساعات من الاعلان الرسمي من قبل الرئاسة بشأن مقتل قيادي بتنظيم "القاعدة" الذي تضاربت الأنباء بشأن مقتله منذ 22 فيفري الفارط في عملية مشتركة لقوات فرنسية وتشادية شمال مالي في منطقة أدرار، وأضافت المصادر ذاتها أن تحاليل الحمض النووي لأحد أفراد عائلة أبوزيد التي تم إرسالها من طرف أجهزة الأمن الجزائرية إلى السلطات الفرنسية منذ 5 أيام تطابقت مع الحمض النووي لعبد الحميد. ويعتبر هذا أول تأكيد فرنسي لمقتل أبوزيد أبرز قياديي "القاعدة" في إفريقيا ما يشكل ضربة قاصمة لقيادة التنظيم المتشدد. للتذكير، كان الرئيس التشادي إدريس ديبي قد أكد في 22 فيفري الماضي مقتل أبوزيد على يد الجنود التشاديين خلال معارك ضارية في مرتفعات شمال شرق مالي القريبة من الحدود الجزائرية. وأكد وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان، من جهته، ضرورة استمرار القتال في شمال مالي ضد الإرهاب "حتى النهاية". وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها لودريان خلال مراسم تشييع جثمان اعسكري فرنسي قتل في مالي خلال العمليات العسكرية الجارية الأسبوع الماضي، والتي أقيمت بمقر الفوج الأول مشاه للجيش الفرنسي بالقرب من باريس. وقال ديبي في مراسم تكريم 26 جنديا تشاديا قتلوا في هذه المعارك، خسرنا جنودنا في جبل ايفوقاس بعد تدمير قاعدة للجهاديين. كانت المرة الأولى التي جرت فيها مواجهة مع الجهاديين. وأضاف أن جنودنا قتلوا اثنين من قادة الجهاديين أحدهما أبوزيد، إلا أنه لم يصدر أي تأكيد لمقتل أبوزيد لا من باماكوولا من باريس ولا حتى من الجزائر، باعتبار هذه الأخيرة تركت نتائج اختبارات الحمض النووي (دي.أن.أي) هي التي ستحسم الأمر. ويتهم أبوزيد بجني ملايين الدولارات لتنظيم "القاعدة" من خلال عمليات الخطف بما فيها خطف أكثر من 20 رهينة غربيا منذ عام 2008. ويعتقد أن أبوزيد قتل الرهينة البريطاني إدوين داير عام 2009 والفرنسي ميشال جيرمانو البالغ من العمر 78 سنة في 2010.