أفاد مدير مصالح الفلاحة بباتنة أن ذات الولاية حققت إنتاج أكثر من مليون لتر من زيت الزيتون خلال الموسم الفلاحي 2012-2013 بمردود يتراوح مابين 15 و20 لتر في القنطار الواحد من الزيتون ،أما نسبة تطور إنتاج هذه المادة مقارنة بالكمية المنتجة الموسم الفارط فبلغت 22 بالمائة يضيف محمد لمين قرابصي الذي أشار إلى أن منتوج الزيتون بولاية باتنة قدر هذا الموسم ب187 ألف قنطار . ويبدو من خلال المؤشرات المستقاة من مصالح مديرية الفلاحة أن لهذه المادة آفاق واسعة بالولاية فأثرها بدأ يبرز ميدانيا على الصناعة التحويلية حيث يسجل وجود 17 وحدة لتحويل الزيتون بأهم مناطق الإنتاج بباتنة خاصة بنقاوس والمعذر وبريكة. وقد أنجز أغلب هذه الوحدات وخاصة العصرية منها يضيف مدير الفلاحة في السنتين الأخيرتين سواء عن طريق الدعم الفلاحي أو بواسطة آليات التشغيل الأخرى التي وضعتها الدولة لفائدة الشباب البطال . وتسجل في هذا المجال ولاية باتنة استنادا لمصالح مديرية الفلاحة طاقة تحويل إجمالية للزيتون تقدر ب608 قنطار في اليوم منها وحدة أوتوماتيكية ب 350 قنطار في اليوم ببلدية بومية دائرة المعذر يطمح صاحبها إلى دخول التصدير بعد أن اهتم بتوسيع رقعة زراعة الزيتون حولها 8 آلاف شجرة والتعاقد مع المنتجين بالمنطقة لتطوير هذا النشاط. 14 وحدة تحويل جديدة في الآجال القريبة وآفاق واعدة للمنتوج تحتل آفاق هذه الشعبة مكانة هامة في الخريطة والمخطط التوجيهي المعدين من طرف السلطات المحلية بباتنة للاستثمار في الفترة من 2014 و2020 حيث سجل في برنامج دعم الاستثمار عن طريق الصناديق الفلاحية 14 وحدة تحويل مبرمجة في الآفاق القريبة في حين يبقى الطلب متزايدا في هذا المجال ،ويعد سعر المنتوج عاملا مشجعا للفلاحين والمستمرين في الشعبة حيث يتراوح سعر الكلغ الواحد من الزيتون مابين 80 و100 د.ج وسعر اللتر الواحد الزيت مابين 600 و800 د.ج إلى جانب كونه غير قابل للتلف بسرعة عكس منتوج المشمش حسبما أكده الكثير من المنتجين وحسب المسؤولين على القطاع محليا فإن الإستراتيجية المعدة لتطوير هذه الشعبة بشقيها الزيتون والزيت بالمنطقة تعتمد أساسا على إعطاء الدفع الكافي لإنتاج الشجيرات الضرورية لتحقيق الأهداف المسطرة وحتى تجاوزها.وقد كشفت مصالح مديرية الفلاحة في هذا الخصوص عن برنامج لإعادة الاعتبار للمشاتل ال17 الموجودة على مستوى الولاية لعصرنة أساليبها الإنتاجية عن طريق إدماج البيوت المكثفة الفردية أو المتعددة على غرار التجربة التي عاشتها الولاية بالشراكة مع متعاملين من إسبانيا والتي تصبو إلى إنتاج مليون شجيرة سنويا ضمن مشروع لأحد الفلاحين الخواص بمبلغ يقدر ب 70 مليون د.ج. وتطمح السلطات إلى تنويع الأصناف عن طريق التشتيل بصفة عصرية وتوسيع الحظائر المخصصة لذلك للسماح للمنتجين بوضع عدة أنواع من المنتجات في السوق و اكتساب تنافسية ونوعية أكبر. وكانت ولاية باتنة قد برمجت غراسة 15 ألف هكتار من أشجار الزيتون نسبة كبيرة منها بالمناطق الجنوبية وتطمح إلى تجاوز هذا الهدف إذا توفرت الشروط الملائمة لإنجاح العملية ،وتقدر المساحة المخصصة حاليا لزراعة الزيتون بالمنطقة 10 آلاف هكتار منها 6 آلاف تدخل في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 وتسعى مصالح مديرية الفلاحة هذه السنة إلى غراسة 3500 هكتار بأشجار الزيتون انطلق العمل في 2430 هكتار منها التنسيق مع محافظة الغابات. والملاحظ أن إنتاج ولاية باتنة من الزيتون الذي تخصص نسبة 45 بالمائة منه سنويا لإنتاج الزيت أصبح يحظى في السنوات الأخيرة باهتمام كبير من طرف المتعاملين لاسيما من غرب البلاد الذين أكدوا مرارا عن النوعية الجيدة للمنتوج سواء كزيتون مائدة أو لاستخراج الزيت .ويتميز زيتون باتنة عن ذلك المغروس بباقي مناطق الوطن حتى في أماكنه التقليدية باعتماد منتجيه على الطريقة المكثفة المسقية في شكل بساتين مهيأة بكل الطرق العصرية وهو سر نوعيته المطلوبة في مختلف أنحاء الوطن.