حي "إسماعيل يفصح" بباب الزوار يغرق في القاذورات وكذا خلف مركز التكوين المهني والتمهين "بن المهدي الوناس"، وغيرها من المواقع التي تغرق في القاذورات المنزلية، وحتى مخلفات البناء، مسؤولية هذه الوضعية الكارثية لشوارع حي إسماعيل يفصح، تتقاسمها كل من مؤسسة "نات كوم" ، التي يؤكد الكثيرون ممن التقت بهم "الأمة العربية"، بأنها لا تحترم المواعيد المتفق عليها لرفع الأوساخ من على طرقات الحي، بالإضافة إلى المواطنين غير المسؤولين، الذين يقومون برمي النفايات الخاصة بمواد الاستهلاك بكل ركن شاغر بأرضية الحي، بل ذهب البعض أيضا إلى رمي النفايات الخاصة بمخلفات عملية الترميم والبناء، التي يجريها البعض على شققهم، دون مراعاة الأماكن التي يجب إلقاء هذه القاذورات بها، بدلا من رميها بأي ركن يتاح لهم، ولعل السبب الرئيسي في لجوء البعض إلى رمي القاذورات، بكل زاوية من زوايا حي إسماعيل يفصح، هو الغياب شبه التام لحاويات رمي القمامة، وإن وجدت فإنها غير ملائمة كما يحدث مع الحاويات المثبتة بالأرض، والتي شيدت من الإسمنت وهي غير لائقة بالأحياء السكنية، لكونها مفتوحة على الهواء وكل النفايات معرضة لأشعة الشمس الحارقة، التي تزيد من قوة الروائح الكريهة المنبعثة منها، وتساهم في استقطاب الحشرات ومن ثمة يصعب على المار بجوار هذه الحاويات المثبتة، أن يمر في هدوء من هناك دون أن يقفل أنفه، ويحبس أنفاسه. ولهذا يطالب سكان حي إسماعيل يفصح السلطات المحلية، بمحاسبة عمال النظافة على الكارثة البيئية التي أضحت تميز الحي بكامله، ويضيف أحد المواطنين من ذات الحي قائلا، بأنه يخجل من استضافة الزوار خاصة المقيمين بالخارج ببيته، لأن الحي يغرق في القاذورات، والروائح الكريهة تعبأ المكان بأكمله.