سطرت محافظة تطوير المناطق السهبية بالنعامة، برنامجا استعجاليا خاصا، حيث تم الشروع خلال السنة الجارية في توسيع المحميات الخاصة بالمناطق الرعوية المتدهورة عبر 16 موقعا جديدا بمساحة تقدر ب 220 ألف هكتار، ويرتقب أيضا القيام قريبا بأشغال للتكفل بعدد من المحيطات السهبية التي عرفت خسائرا جراء الفيضانات الأخيرة، وذلك في مجالات قنوات السقي وعدد من الآبار الرعوية والأحواض المائية ومناطق الغراسة المسقية إلى جانب إعادة الإنبات. وتهدف عمليات إنشاء المحميات الرعوية التي سترتفع مساحتها عبر الولاية إلى 846 ألف هكتار، خلال الموسم الفلاحي 2008-2009، إلى السماح للأراضي باسترجاع غطائها النباتي خاصة عقب تساقط كميات معتبرة من الأمطار عبر الشريط الممتد ما بين منطقة "التويفزة" باتجاه "البطيمات" مرورا ببلديات المشرية وعين بن خليل و"مكمن بن عمار" و"القصدير"، والتي تعبرها سيول عدة أودية لرفع الوحدة الإنتاجية من العلف إلى أزيد من 12 كلغ للرأس الواحدة من الأغنام. وأوضح المصدر نفسه أن لجنة تقنية قامت بالمعاينة الميدانية لكافة الخسائر التي مست مشاريع تنمية السهوب ومكافحة التصحر بالولاية والتي تم تقديرها بنحو 72 مليون دج، وهو ما سيسمح قريبا بتسجيل بعض العمليات الإستعجالية لإعادة بعث هذه المشاريع وترميم الآبار، كما قامت محافظة تطوير المناطق السهبية، مؤخرا، بفتح وكراء مساحات الرعي في إطار الإجراءات الإستعجالية الرامية إلى حماية الثروة الحيوانية من تأثيرات الجفاف وتحسين مداخيل عائلات المربين، والتي بلغت 17 محمية، ومناطق رعوية تتوزع عبر 8 بلديات، وهي العملية التي كان لها الأثر الإيجابي على ممارسي النشاط الرعوي للولاية، وتوفير مداخيل إضافية للبلديات التي بلغت حتى نهاية 2008 العام المنصرم نحو 9.8 مليون دج.