لم تمر الهزيمة الأخيرة التي سجلتها عناصر بلوزداد، مساء الخميس الفارط، أمام مولودية وهران بملعب لحبيب بوعقل مرور الكرام على البيت البلوزدادي، حيث حمّل المسؤول الأول عن العارضة الفنية محمد حنكوش اللاعبين مسؤولية الخسارة الكارثية، حيث كانوا ظلا لأنفسهم على مدار التسعين دقيقة وتركوا كل المبادرة لأصحاب الأرض الذين عرفوا كيفية تسيير فتراتها بعد رد سريع من قبل اللاعب بحاري الذي أعاد الأمل لفريقه بهدف التعادل، لتمطر شباك أوسرير برباعية كاملة. قرباج لم تعجبه خيارات حنكوش كان رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج أكثر المتأثرين بالهزيمة الثقيلة التي لم يكن ينتظرها على الإطلاق، بعد أن كان في كل مرة يشيد بتشكيلته اللامعة التي دعمها بلاعبين أفذاذ أمثال صايبي، يونس، مكحوت، عواد وسليماني، وقال إن هذا الموسم سيكون لبلوزداد. لكن الشكوك بدأت تحوم عليه بمجرد انطلاق البطولة الوطنية، محمّلا في ذات الوقت المسؤولية للمدرب حنكوش الذي لم يوفق في خياراته التكتيكية التي كان من المفروض أن يقحم تشكيلة الموسم الفارط المتوجة بكأس الجمهورية. حنكوش لن يقبل بتدخل قرباج لم يتوان المدرب حنكوش كثيرا للرد على الانتقادات التي وجهها له رئيسه قرباج المتعلقة بالتغييرات التي أجراها أمام مولودية وهران، حيث دافع عن نفسه وبلهجة شديدة وقال إنه الوحيد الذي يملك البطاقة البيضاء في تسيير الأمور الفنية ولا يجوز لأي شخص أن يتدخل في مهامه. وصرح حنكوش أن هزيمة الحمراوة جد قاسية، لكنها ليست نهاية العالم وسيتداركونها في الجولات المقبلة، شرط أن لا يترك المجال للطفيليين الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة. البلوزداديون يتحججون بالإنارة لم يجد البلوزداديون أي ذريعة يدافعون بها عن الهزيمة الثقيلة، سوى التحجج بإنارة الملعب التي كانت ضعيفة، مما أعاق الرؤية على الحارس أوسرير. لكن بالمقابل، لم يسبب مشكل الأضواء الكاشفة أي حرج لأشبال المدرب الفلسطيني حاج منصور الذين قدموا عروضا كروية رائعة نالت إعجاب الجميع، ومن بينهم الرئيس قرباج الذي اعترف بضعف فريقه الذي لم يكن في يومه تماما. الأسماء اللامعة لا تخدم بلوزداد أجمع الكل في الشارع البلوزدادي على أن الأسماء اللامعة لا تأتي بالجديد لفريقهم، وإنما عادة ما تساهم في تدني مستوى الفريق. وخير دليل على ذلك، موسم 1995 1996، الذي قامت فيه الإدارة البلوزدادية عقب التتويج بكأس الجمهورية بجلب الأسماء على غرار طاليس، بلمساحل، بلخيري وسلاطني، لكنهم لم يأتوا بالجديد، بل قادوا الفريق إلى الهاوية وكاد يسقط إلى القسم الثاني لولا الحظ الذي حالفهم في الجولة ما قبل الأخيرة أمام بوفاريك بعد تغلبهم عليه.