كشف رئيس الودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية، رشيد عطوي ل"الأمة العربية"، عن شخصيات نافذة وإطارات في الدولة، قاموا بتهريب الأموال إلى الخارج، وأسسوا مؤسسات استثمارية بأسماء زوجاتهم وأولادهم. قدم رئيس الودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الإجتماعية رشيد عطوي ل"الأمة العربية"، ملفا ثقيلا، ذكرت فيه أسماء لشخصيات وإطارات في الدولة من الوزن الثقيل، هربت أموالا إلى الخارج وقامت باختلاسات وتشييد مؤسسات استثمارية، في أوروبا وبالتحديد في فرنساوبلجيكا وهولندا، بأسماء الزوجات والأبناء بشراكة مع بعض الأوروبيين ، وأشخاص مقربين من العائلة أو الأصدقاء، وعلى سبيل المثال لا الحصر قدم رشيد عطوي ملف أحد الشخصيات الهامة، وإطار معروف في الدولة يملك مؤسسة استثمارية تديرها إبنتاه في بلجيكا، كما يدير إبنه مؤسسة استثمارية في فرنسا، كما أظهر رئيس الودادية ل"الأمة العربية "وثيقة تبين الطرق الملتوية التي يستعملها، هذا الإطار السامي لتهريب الأموال وتبييضها في الخارج ،وتسجيلها باسم زوجته وأبنائه، كما سبق لهذا الإطار حسب وثيقة قدمها رئيس الودادية، أن سجل إبنتيه في أكبر وأعرق الجامعات في موناكو، وأغلاها أجرا مرفقا الملف بصورة إبنتيه، في تلك الجامعة، وأظهر الملف الخاص بهذا الإطار السامي سجلا تجاريا باسم الزوجة، لمؤسسة باسمها في الخارج عبارة عن شركة عقارية، وكذا ملف آخر للشخص نفسه يظهر فيه ملكية هذا الأخير لمؤسسة سويسرية، فضلنا الرمز لإسمها بحرفين للاسم الأول والثاني للمؤسسة " ك. س " ، حيث تمتد فروع هذه المؤسسة إلى كل من فرنسا وإسبانيا . وقال عطوي أن بحوزة الودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية، عدة ملفات لعدة إطارات في الدولة ثبت قيامها بتبييض أموال مهربة في الخارج، خاصة في فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى ، مؤكدا أن هذه الإطارات لازالت تمارس مهامها في مناصب عليا، وفي الجهاز التنفيذي، وفي الأخير ناشد رشيد عطوي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل الشخصي، وفتح تحقيق معمق قصد إيقاف هذه التجاوزات في أموال الدولة، ومحاسبة الذين تثبت عليه التهم، مؤكدا أنه مستعد لتقديم كل الملفات التي بحوزته للرئاسة، في أقرب فرصة والمساهمة الجدية لوقف نزيف المال العام قبل فوات الآوان .