أكد، أمس، أبو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، حرص الوزارة على منع تسويق كتاب "الصوفية.. الإرث المشترك" لخالد أبو تونس، زعيم الطريقة العلوية في الجزائر، والذي لم يجد أي حرج في تشخيص الرسول عليه الصلاة والسلام برسوم، مشيرا إلى أنه يوافق العلماء الذين أجمعوا على أن الكتاب يسيء إلى المقدسات الدينية. وقال الوزير خلال ندوة صحفية على هامش اليوم الدراسي حول موضوع ضبط المواقيت الشرعية حسب الرزنامة الزمنية الرسمية للدولة ومواقيت الإفطار والإمساك، إن قراره منع نشر الكتاب جاء إثر إجماع العلماء على الأخطاء الواردة في الكتاب، مشيرا إلى أن الوزارة لم ترخص بنشر الكتاب. ومن جهة أخرى، جدّد الوزير تأكيده عدم إلغاء موسم الحج بسبب أنفلونزا الخنازير، مكذّبا تصريحات بربارة التي قال إن وسائل الإعلام تناقلتها بالخطأ، حيث أكد أن الحج مسموح لكل من لا يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة. كما أكد أن صلاة التهجد التي تقام في المساجد كل رمضان، ستكون مفتوحة لجميع الأئمة، واشترطت الوزارة التزام هؤلاء بجملة من الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على سلامة المساجد وهدوء المحيط وعدم الإزعاج، حيث يمنع استعمال مكبر الصوت. أما عن الاعتكاف، فيشترط فيه تقديم قائمة بأسماء المعتكفين لمصالح الشرطة. وقال الوزير إن "صلاة التهجد تتطلب إجراءات أمنية محددة، لذا وضعنا هذا الشرط". وأكد الوزير في معرض حديثه عن صلاة التراويح، أن الوزارة رخصت لبعض الأئمة للقيام بصلاة التراويح باعتماد إمامين في كل مسجد، فيما قال غلام الله حول سؤال متعلق بالمرجعية الدينية إن "أئمتنا بصفة عامية يحترمون المرجعية الدينية والمساجد لم تعد مواطنا للاختلاف وإثارة الفتنة". وحول عدد الأئمة الذين جنّدتهم الوزارة ليكونوا في خدمة الجالية الجزائرية في الخارج، فقدّرهم الوزير ب 100 إمام ينطلقون يوم الخميس إلى ديار المهجر.