عادت، سهرة أمس، تشكيلة شباب بلوزداد إلى أجواء التدريبات بمعنويات عالية بعد نقطة التعادل التي عاد بها زملاء معمري من سطيف ليلة أول أمس، وركز المدرب حنكوش خلال حصة الاستئناف التي جرت بملعب 20 أوت على استرجاع اللياقة البدنية نظرا للإرهاق الشديد الذي ظهر على اللاعبين. وفي سياق آخر، يبدو أن ملامح التشكيلة المثالية لشباب بلوزداد أصبحت معروفة لدى محبي الفريق، حيث أن المدرب حنكوش اعتمد أمام وفاق سطيف على نفس الأسماء التي لعبت أمام بجاية في الجولة ما قبل الفارطة، باستثناء دخول هيريدة مكان ميباركي، ما يعني أن بقية الأسماء أضحت مهددة، لاسيما وأن أداء التشكيلة الحالية في تحسن مستمر بعد النية الحسنة التي تظهرها أثناء المواجهات والتدريبات. اعتمد اللاعبون في المواجهة الأخيرة على الكرات القصيرة التي تكون من لمسة واحدة من أجل التوغل السريع في منطقة المنافس والاستخواذ على أكبر عدد ممكن الكرات، وقد تمكن أبناء حنكوش من مباغتة منافسهم بكرة قصيرة لعبت بين بوقجان وصايبي، بينما الكرات العالية فإنه عادة ما تكون نسبة التسجيل فيها ضئيلة، خاصة إذا لم تجد أصحاب الرأسيات. يبدو أن ابن حي الجبل المهاجم صايبي قد ضمن مكانته في التشكيلة الأساسية لبلوزداد وأصبح من اللبنات التي يبني بها المدرب حنكوش خطته في كل مقابلة يخوضها، فصايبي ترك انطباعا حسنا في المواجهتين الفارطتين عندما سجل هدفا وصنع آخر، ليؤكد مرة أخرى أنه ماض في تأكيد مقولته بأنه سيكون هداف بطولة هذا الموسم بعد أن سجل هدفا جميلا في مرمى الحارس شاوشي رغم المحاصرة الشديدة من طرف مدافع الوفاق ديس. بالرغم من أن لحمر وجهت له العديد من الإنذارات الشفهية إلى جانب البطاقة الصفراء التي تحصل عليها في الشوط الأول، إلا أن باله لم يهدأ حتى نال الإنذار الثاني بعد تدخل عنيف على لاعب الوفاق سوڤار، رغم أن هذا الأخير كان مضايقا من قبل المدافع بوقجان، وعليه فإن لحمر سيغيب عن المقابلة المقبلة أمام الحروب، ما قد يفقده منصبه في ظل عودة براجة واستعداد مكحوت للمنافسة.