مع بدأ العد التنازلي للتجديد النصفي لمجلس الأمة، دخلت الأحزاب المعنية في سباق ضد الزمن من أجل الظفر بالنصيب الأكبر من المقاعد في الغرفة العليا. وكان حزب أحمد أويحيى من الأحزاب الأولى التي تحضّر لهذا السباق بقوة، حيث سيجتمع الأمين العام للحزب بمنتخبيه في الغرفة العليا والسفلى تحضيرا لدورة المجلس القادمة، هذا فضلا عن وضع برنامج قصد التحضير لانتخابات التجديد النصفي. كما سيتم تسطير برنامج لعقد مجالس ولائية مصغرة، تضم كل المنتخبين المحليين، وتهدف هذه الاجتماعات إلى توحيد القرارات والرؤى التي سيتم مناقشتها بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة. أما على مستوى حركة حمس، فقد علق الإنشقاق الحاصل فيها التفكير في انتخابات "السينا"، وأعطت الأولوية إلى إعادة ترتيب البيت، خاصة وأن انعقاد اجتماع المكتب الوطني الأسبوع الماضي لم يتم خلاله التطرق إلى انتخابات "السينا". ويبقى الحزب العتيد معنيا بدوره بانتخابات مجلس الأمة، خاصة وأن حزب جبهة التحرير الوطني يعكف على إقامة ندوات فكرية يرعاها الأمين العام عبد العزيز بلخادم شخصيا حسب ما أكده سعيد بوحجة المكلف بالإعلام لدى الحزب ل "الأمة العربية" الأربعاء الماضي حيث كانت أولى هذه الندوات سهرة الخميس بمقر الحزب بالعاصمة، تتعلق بالإقتصاد خارج المحروقات، في انتظار ندوات أخرى خلال هذا الشهر. وعن انتخابات التجديد النصفي، كشفت مصدر قيادي بالأفلان ل "الأمة العربية"، أن الحزب العتيد سيركز عليها من خلال عقد ندوات ولائية من أجل رص الصفوف وتوحيد الأهداف. وعن مشاكل المحافظات عبر الولايات التي لازالت تعرف مشاكل داخلية، على غرار باتنة وسوق أهراس وبعض الولايات الأخرى، كما أكد المصدر نفسه أن هذه المشاكل في طريقها إلى الحل من خلال إيجاد أرضية تفاهم بين مناضليها، مؤكدا في الوقت نفسه أن جميع المحافظات ستكون جاهزة نهاية هذا الشهر. وللتذكير، فإن علي بن فليس وعبد الحميد مهري سيكونان من بين المشاركين في مؤتمر الأفلان التاسع. وللتذكير، فإن الصراع على مقاعد مجلس الأمة عرف انحرافا داخل الأحزاب المعنية في عدة ولايات، حيث وصلت في بعض الولايات إلى حد المناوشات والاشتباك بالأيدي والقذف والتجريح، خاصة على مستوى محافظات الأفلان، بينما يسير حزب أحمد أويحيى بثبات وأكثر تركيزا وهدوء.