أكد مصدر من داخل حزب التجمع من أجل الوئام الوطني، أن التجمع قد تلقى تعليمات من القيادة تلح على ضرورة إدراج الإشارة إلى الرئاسة الشرفية للحزب في كل وثائقه ومراسلاته، وأكد ذات المصدر أن الرئيس الشرفيّ للحزب رسميا هو السعيد بوتفليقة، وهو الأمر الذي كانت "الأمة العربية" سبّاقة في تناوله منذ أيام، قبل أن تتناوله وسائل إعلام أخرى. من جهة أخرى، يعتزم الحزب تنظيم ملتقى وطني خلال الشهر القادم، الملتقى يهدف إلى وضع خطوط الحزب العريضة وتفعيل مفهوم النضال لدى أعضاء الحزب من أغلب الولايات، حسب ذات مصدر. ومن المنتظر أن يكون الملتقى الذي ستستضيفه العاصمة، فرصة للحزب لمتابعة نتائج العمل الميداني، خاصة وأن رئيس الحزب سيد أحمد عياشي شرع في حركة عبر الولايات قصد إعادة ترتيب البيت الداخلي. عياشي الذي جابه أصواتا من داخل الحزب رفضت الذهاب إلى مؤتمر وطني لتجديد صفوف الحزب، يبدو أنه قد ذلل الصعاب، وكان التجمع من أجل الوئام الوطني، قد نظم لقاء جهويا بولاية الجلفة، وهو اللقاء الذي عقب لقاء مشابها بنفس الولاية وضم ولايات المسيلة وغرداية والأغواط، وتمت خلاله تقديم توصيات تتعلق بالنضال الحزبي للتجمع، وآلية التعامل مع مختلف الجهات من أحزاب وهيئات ومؤسسات الدولة. نفس المصدر أكد ل "الأمة العربية"، أن الرئيس السابق للحزب عبد الوهاب جبايلي لم يعد رئيسا وأن ملفه طوي نهائيا، مشيرا إلى أن الحزب سيدخل الساحة السياسية بنفس جديد. ومن المنتظر أن يعرف المشهد السياسي نقاشا موسعا بين مختلف أطيافه بداية الدخول الاجتماعي، خاصة وأن انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة وإشاعات التغييرات التي ستطال بعض الوزارات، إضافة إلى اللّغط الكبير الذي طال إشاعة الحزب الجديد الذي رُوّج له على أكثر من مستوى وفي أكثر من اتجاه. واعتبر بعض المتتبعين للشأن السياسي، أن الحزب الذي يرأسه شقيق الرئيس، لم يبلور بشكل تام، وأن البعض يتوهم في عدد من التنظيمات المدنية مشروع الحزب. ويذكر أن الأعين تتجه إلى أكثر من حزب وحركة، قد يكون لها شأن نهاية السنة الجارية، بينها التجمع من أجل الوئام الوطني.