كشف مصدر مسؤول بوزارة الثقافة في اتصال خص به "الأمة العربية، أن محطة الميترو المزمع إنشاؤها بساحة الشهداء لن تكون كباقي المحطات، لأنه سيمزها شكلها المعماري الهندسي الذي يراعي الآثار الموجودة على سطح الساحة، وكذا المقاييس العالمية المعمول بها في محطات الميترو، مؤكدا أنه سيتم جلب خبراء أجانب من اليونان خلال شهر نوفمبر، بعد أن كان من المفترض مجيئهم للجزائر خلال نهاية شهر سبتمبر، إلا أن الانتخابات باليونان حالت دون وصولهم في الموعد المحدد، بحيث سيتم الاستفادة من خبراتهم، والاعتماد عليهم في بناء متحف ساحة الشهداء بنفس التقنيات المستعملة في مدينة أثينا الأثرية. وأشار ذات المصدر إلى أن التقرير النهائي الخاص بالحفريات الأثرية الإنقاذية التي تمت بساحة الشهداء سيكون جاهزا أواخر شهر سبتمبر، مضيفا أن الآثار المكتشفة تخضع حاليا لعملية تأريخ الطبقات الأثرية، بما تشمله من قطع، تشكيلات فيسيفسائية ومسكوكات يعود تاريخها لعهود غابرة، بحيث سيتم التأكد من قبل باحثين في علم الآثار إن كانت تعود للعهد الإسلامي أو فترة ما قبل التواجد، وهل هي طبقة للآثار النوميدية أم الفينيقية، أم الإغريقية. وفي ذات السياق، أوضح ذات المسؤول أن الحفريات الأولى التي تمت تعد بمثابة سبر تقييمي للآثار، وبعد التقرير النهائي تتضح الرؤية إن كانت ستتبعها حفرية شاملة في مساحة إجمالية تقدر ب 1500 متر مربع. وبشأن الشكوك والتساؤلات التي أثرتها أوساط عديدة بخصوص استمرار أوتوقف أشغال الميترو، قال نفس المتحدث أن وزارة الثقافة لم تقبل بالمشروع الأولي للميترو، مردفا ذلك لقيمة الأثار التي وجدت على عمق 7 أمتار، ومن ثم تسعى الوزارة لخلق مجال تعاون وشراكة مع ميترو الجزائر، للبحث عن كيفية إنشاء المحطة الخاصة بساحة الشهداء، مع تفعيل الهدف الإستراتيجي وهو فتح متحف يبرز آثار مدينة الجزائر القديمة.