كشفت مصادر أمنية ل "الأمة العربية" أن العمل الارهابي الذي نفذ ضد الجنديين بمنطقة تيزي وزو، نسب إلى ما يسمى بكتيبة "النور" الخاضعة لحكم ما يسمى ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي يتزعمه عبد المالك درودكال الملقب ب "أبو مصعب عبد الودود"، حيث قتل جنديين وجرح مدني آخر يوم السبت إثر قيام جماعة ارهابية بحاجز مزيف، وذلك في حدود الساعة الثانية زوالا على مستوى الطريق الرابط بين منطقة أودييا وتاخوخت، التي تقع على بعد 35 كلم جنوب مدينة تيزي وزو. وأفادت مصادر أمنية لجريدة "الأمة العربية"، أن الجماعة الارهابية كانت تترقب تحرك رجال الأمن بمختلف تشكيلاتها بالمنطقة، كما أفادت ذات المصالح المرتبطة بالجانب الأمني أن الضحايا كانوا على متن سيارة من النوع الخفيف "رونو كيلو" عندما اقتحموا حاجز الجماعة الارهابية المسلحة والتي احتوت على ستة عناصر إسلامية، والذين فتحوا عليهم النار دون معرفة هويتهم. وقد علمت "الأمة العربية" أن الجنديين كانا في مهمة خاصة غير مرتبطة بالعمل، حيث تنقلا من أجل اقتناء احتياجاتهما الخاصة والعودة إلى مركز العمل بجبال المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة، التي جعلت منها معقلا للجماعات الارهابية المسلحة التي يتزعمها أبو مصعب عبد الودود، واسمه الحقيقي عبد المالك درودكال. كما ذكرت مصادر مقربة من "الأمة العربية" ذات الصلة بالملف الأمني، أن الجماعة المسلحة تمكنت من الفرار فور قيامها بالعملية الاعتدائية. وحسب ذات المصالح، فإن المسلحين قاموا بالاستيلاء على كل الوثائق التي كانت بحوزة الضحايا الثلاثة. وقد تم نقل جثث الجنديين والمدني الجريح السائق الذي كان ينقل العسكريين، إلى المستشفى الجامعي بولاية تيزي وزو.