وجدت إدارة فريق مولودية الجزائر نفسها أمام مشكل لم تحسب له حسابا، قد يؤثر على مردود الفريق لاحقا، حيث تجنبت مواجهة اتحاد الحراش يوم 9 أكتوبر وربحت تحديها أمام الرابطة، لكنها تناست ابتعاد التشكيلة عن المنافسة، ما جعل المدرب آلان ميشال متخوفا من عواقب فترة الراحة الإجبارية، خاصة وأنه على علم أن كسر ريتم المنافسة لا يخدم المولودية التي تمكنت من تحقيق نتائج جيدة خلال 6 جولات منذ انطلاق البطولة الوطنية وانفرادها بريادة الترتيب. وأمام ذلك سارع ميشال إلى وضع خطة لسد الفراغ بوضع مباريات ودية في المفكرة، إذ يصر على مواجهتين على الأقل، بالإضافة إلى التربص المغلق الذي سيدخله زملاء زماموش من 4 إلى 14 أكتوبر القادم بتيبازة. وكشف ميشال أنه بصدد التركيز على تحسين أداء المجموعة ولا يفكر في إجراء تغييرات كبيرة، بل يود المحافظة على التشكيلة التي تفوز ويبقى البدلاء في تأهب في حالة الإصابات أو العقوبات. ومن جهة أخرى، بدأ الحديث منذ الآن داخل الفريق عن المباراة القادمة أمام شباب باتنة، لأنها تعتبر هامة وتحقيق نتيجة إيجابية بملعب أول نوفمبر الجمعة القادم فرصة أخرى لتعزيز الريادة ودخول المواجهات الأخرى بتحرر بسيكولوجي مفيد للداربي العاصمي أمام اتحاد الحراش. وحسب التوقعات الخاصة بلقاء الكاب يوم 2 أكتوبر، فإن ميشال سيلعب كامل أوراقه وسيبقي على عطفان في الوسط بعد ظهوره بمردود حسن أمام النصرية. كما سيلعب زدام بواقي الأنف مرة أخرى، لأنه في أحسن فورمة وأصبح ينسق جيدا مع كوليبالي في الخلف، بدليل أن الفريق لم يتلق أي هدف، بغض النظر عن هدف مباراة البرج التي توقفت وخرج فيها الأهلي والمولودية خاسرين بقرار الرابطة الوطنية بسبب أعمال العنف. أما في الهجوم، فالخيارات نفسها السابقة سيوظفها المدرب الفرنسي للعميد لمخادعة دفاع المدرب بوعراطة، الذي صمد في وجه اتحاد الحراش في الجولة السابقة وعاد بتعادل ثمين من المحمدية، ما يعني أنه هو الآخر يبحث عن نقاط الفوز والتأكيد. يرتقب أن يجتمع، اليوم، المدرب آلان ميشال بالرئيس عمروس للتحادث في قضية المستحقات العالقة، وسيعمل كل طرف على إقناع الآخر، فميشال يريد جعل عمروس يسارع في منحه أمواله قبل تأزم الوضع ونفاد صبره، فيما يبحث الثاني عن جعل الأمر بسيطا وجاهزا للحل بمجرد دخول الأموال إلى الخزينة، وسيجد ميشال نفسه في موقع قوة بسبب النتائج التي حققها إلى حد الآن، ويعلم عمروس أن أي مقاطعة منه وتراجع مردود الفريق سيجعل الأنصار يصبون جل غضبهم عليه، لأنهم سوف يعتبرونه السبب الأول بسبب عجزه عن توفير أموال المدرب واللاعبين، الأمر الدي يصب في صالح المعارضة ومجموعة زداك، خاصة أن جلسة المحاكمة التي ستفصل في قضية رئاسة العميد اقترب موعدها والتموقع في طرف قوي مهم كثيرا لكسب الرهان. ومن جهة أخرى، سيتطرق الثنائي على هامش الاجتماع إلى نقاط أخرى تمس عدة جوانب، قد تصل إلى الحديث عما يريده ميشال في الميركاتو وإعلام الإدارة بذلك لتفادي خلق مشاكل معها، لأن المسؤول غريب كان قد صرح أن الإدارة هي التي تقرر جلب اللاعبين بعد أن كثر الحديث عن نية ميشال في جلب لاعب الخضر سابقا واضح الذي يتواجد بدون فريق، وهو ما رفضه غريب تماما بعد ما حدث مع المغتربين مقداد وخنيش.