تعتزم دول الخليج العربية مع الصين، روسيا، اليابان، وفرنسا التخلي عن اعتماد الدولار في المبادلات النفطية لمصلحة سلة من العملات تشمل الين، اليوان الصيني، الأورو، الذهب والعملة الخليجية الموحدة مستقبلا، ويرجح أن " يكون الذهب العملة الانتقالية ". أفادت، أمس، مصادر إعلامية حصلت على تأكيد هذه المعلومات من مصادر مصرفية في هونغ كونغ أن "اجتماعات سرية عقدها وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في روسيا والصين واليابان والبرازيل، للعمل على هذا المشروع الذي سيعني أنه لن يتم التداول بالنفط بعد اليوم بالدولار". وأضافت المصادر أن هذه المشاريع "قد تفسر في جزء منها الارتفاع المفاجىء لأسعار الذهب التي اقتربت من أرقام قياسية في مطلع سبتمبر)، لكنها تتوقع أيضا مزيدا من التخلي عن الدولار في السنوات التسع المقبلة". ورجحت ذات المصادر أن تكون الولاياتالمتحدة على علم بهذه الاجتماعات لكنها لم تعرف بتفاصيلها، وتوقعت أن يعمل الاميركيون على "مكافحة هذه المؤامرة الدولية التي تشمل حلفاء كانوا حتى الآن أوفياء مثل اليابان ودول الخليج العربية". ورجحت ذات المصادر أن "العملة الانتقالية قد تكون الذهب بحسب مصادر مصرفية صينية". يذكر أن الفترة الانتقالية ستتطلب مبالغ هائلة، فابوظبي، السعودية، الكويت وقطر تمتلك معا احتياطيا من 2,1 الف مليار دولار. وتتوقع دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية، الكويت، الامارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، البحرين وقطر) إطلاق عملة موحدة في 2010 وستكون بالتالي ممثلة في سلة العملات المطلوب اعتمادها في المبادلات النفطية. يشار إلى أن الجزائر اضطرت إلى تخفيض قيمة الدينار تقريبا 25 بالمئة لاحتواء فرق انخفاض الدولار. ويرى خبراء اقتصاديون دوليون أنه سيتواصل انهيار قيمة الدولار.