كما كان مرتقبا، فقد أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من بسكرة عن قرار مسح كافة ديون الفلاحين والموالين البالغة 41 مليار دينار. قال الرئيس بوتفليقة في كلمته التي ألقاها بالقاعة المتعددة الرياضات ببسكرة، بمناسبة انعقاد الندوة الوطنية للتجديد الفلاحي والريفي ببسكرة: "قررت الدولة مسح كافة ديون الفلاحين والموالين، وستقوم الخزينة بإعادة شراء هذه الديون". وأكد رئيس الجمهورية: "إنه يتعين على البنوك التوقف كلية ابتداء من اليوم، عن أي مسعى من أجل استعادة ديونها". ويذكر أن الندوة الوطنية للتجديد الفلاحي والريفي، افتتحت بحضور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي يقوم بزيارة عمل وتفقد لولاية بسكرة. ويشارك في هذا اللقاء الذي ينظم تحت شعار "الريف مستقبل وقدرات للاكتشاف وللتثمين"، قرابة 5 آلاف شخص من مختلف الهيئات، منهم فلاحين وموالين ومسؤولين سياسيين، وكذا صناعيين وممثلين عن جمعيات مختلفة، جاءوا من مختلف مناطق الوطن. وتشكّل هذه الندوة، نقطة تحوّل في المسار التنموي لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية الذي باشرته الجزائر منذ عشر سنوات حسب المنظمين خاصة وأنها الأولى من نوعها منذ الإستقلال. واعتبر المنظمون لهذه الندوة، أن هذا اللقاء يعتبر بمثابة برنامج مستقبلي يمتد على مدى الخمس سنوات، والتي ينتظر أن ثورة فلاحية حقيقية ينتظر منها أن تحقق الكثير. خاصة فيما يتعلق بقضية الإكتفاء الذاتي. وبهذا القرار، يكون رئيس الجمهورية قد قضى على كل مشاكل الفلاحين.