الفضائح التي بدأت تظهر في الأفق وفي عدة مصالح، لم تظهر من أشخاص ينتمون إلى تيارات يسارية، أو علمانية أو حتى التيارات التي لا دين لها ولا ملة، ولكنها بدأت تظهر من الذين يمسكون سبحة بين أناملهم، وإلا بماذا نفسر حجم الفضائح والكوارث في مصالح يسيرها تيار إسلامي سواء على مستوى البلديات أو الوزارات، وإن كنا لا ننكر أن الفساد صار سمة المصالح المختلفة إلا أن ما لا يمكن فهمه ولا هضمه هو أن يكون رأسه من أشخاص لطالما نادوا بالحل الإسلامي، ومع الأسف صار الدين الحنيف تجارة من لا تجارة لهم ، مثله مثل بيع الضمير وبيع الأخلاق وبيع كل شيء، فهل خدع الناس باللحي المهذبة واللباس الأنيق أم كل الذي كان مجرد قناع للانتقاع ودخول الوزارات ومن ثمة نهب كل شيء باسم كل شيء ولو حتى باسم الإسلام ؟ سيكون الأمر مفهوما حين يريد أن يضحك البعض على الناس باسم الوطنية، أو غيرها من الشعارات التي صارت لا تنطلي على أحد، ولكن أن يضحك على خلق الله باسم الإسلام ويعتقدون أنهم قدوة لغيرهم ، ليكونوا أكثر القوم الغارقين حتى الأذقان في الفساد والإفساد، فهذا ما يجعل الناس تراجع حساباتها حتى في نظرتهم للدين نفسه وهذا هو الخطر بعينه، وأمام وضع كهذا فلا لوم على الناس إن صاروا يبحثون عن الاكتساب بأي طريقة ، فأمامهم القدوة التي ترفع شعار الإسلام بيد وتنهب أموال الشعب بيد أخرى