تشرع جمعية "أنيس" لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الجنس والسيدا بولاية عنابة، بدءا من هذا اليوم، في إطلاق برنامج تحسيسي جواري للكشف المجاني عن الأمراض الصامتة وكذا تلك المتنقلة عبر الجنس على مرحلتين. خصصت الجمعية الطبية المذكورة ندوة صحفية،عقدتها عشية أمس الأول، لدق ناقوس الخطر بالمناطق النائية والفقيرة التي لا تتجاوز فيها نسبة الكشف عن الأمراض الصامتة و المتنقلة رقم 2 بالمئة، على غرار أمراض الضغط الدموي والسكري والسرطان وهي النسبة الأضعف وطنيا حسب نشطاء جمعية "أنيس". وأوضح منشطو الندوة الصحفية أن الحملة الجوارية للكشف المجاني ستشمل ولايات عنابة، الطارف، سكيكدةوقالمة وهي تتزامن مع البرنامج الوقائي الذي أطلقته منظمة الأممالمتحدة في 17 أكتوبر الجاري، بواسطة التعبئة المكثفة للجمعيات الخيرية والحقوقية العالمية. وانتقد المتدخلون "اللامساواة والتفاوت الرهيب في التغطية الصحية على المستوى الوطني بشكل ضاعف من انتشار دائرة الإصابة بمختلف الأمراض تماشيا مع اتساع الهوة بين الأغنياء و الفقراء". وأشارت الإحصائيات التي أجرتها جمعية "أنيس" بالولايات الأربعة المذكورة، إلى تصنيف 8 بلديات فقيرة بولاية عنابة من أصل 12 بلدية تشكل الخارطة الإدارية للولاية وهو مؤشر خطير على تفشي الفقر الذي يتبعه حتما تفشيا للأمراض التي تفتك بسكان واحدة من أكبر ولايات الوطن . وبولاية سكيكدة تم إحصاء 11 بليدة فقيرة و7 بلديات بولاية قالمة و4 بلديات واقعة على الشريط الجبلي الحدودي لولاية الطارف مع الجهورية التونسية. وشدد رئيس جمعية "أنيس" على أن الدراسات التي أنجزت تؤكد أنه كل ما تم الابتعاد على مقر الولاية كلما وقفنا على حجم الفقر المدقع وضعف المستوى المعيشي والثقافي بالبلديات والمناطق النائية بشكل يؤكد الفارق بينها وبين المناطق الحضرية التي لا يجد سكانها صعوبة في الكشف الطبي المبكر والحصول على الأدوية. وحملت "أنيس" السلطات العمومية مسؤولية الأمراض الناجمة عن انتشار الفقراء في الجزائر، ولفتت إلى التضارب الحاصل في الأرقام الرسمية المعلن عنها، آخرها تلك التي خرج بها التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس الذي تحدث عن تدني مستوى الفقر في الجزائر إلى نسبة 4.9 بالمئة.