وسط بكاء وعويل وانتظار الأهالي الجزائريين لأولادهم، وصلت، أمس، الطائرات التي تقل مناصري "الخضر" بدماء وجروح بليغة متفاوتة الخطورة وكان من بين الوفود الفنان رضا سيتي 16، الذي كان مغمور بالدماء حاملا العلم الوطني على كتفه وقميصه وسرواله ممزقا، كما علم من المناصرين الذين كانوا شاهدي عيان على الواقعة أنه قتل على الأقل أربعة جزائريين وامرأة سقط جنينها، وجرح طفل كان رفقة والده يبلغ من العمر 9 سنوات. "إنهم يهود ولا مصلحة للجزائريين معهم وكشفوا عورات الجزائريات"، مقولات استهل بها المناصرون الأبطال الذين كانوا في القاهرة. هم يبكون متحسرين عما فعل بهم المصريون. استقبال كان سيناريو أمام الكاميرات ولم نلق أي ترحيب، صرح أحد المناصرين "عمر" الذي كان هناك بالقاهرة أن المصريين حضروا سيناريو الترحيب فقط أمام كاميرات القنوات الفضائية، لكن عندما ذهبت الكاميرات تحوّلت المنطقة التي كانوا فيها إلى جحيم.. الأمن يضرب بالعصي، الشعب بالسواطير والسكاكين، كما أضاف أنهم شاهدوا المصريين حاملين لقارورات "المولوتوف". واصل "عمر" حديثه: "عندما لم نأبه بما يفعلون، بدأ الأمن المصري يحرض الجماهير المصرية كي يسرقوا منهم جوازات السفر والنقود والرايات الجزائرية، ووصلت الندالة بالأمن المصري بحرق الأعلام الوطنية نكاية في شهدائنا الذين ضحوا بالنفس والنفيس على جزائرنا الحبيبة. كشف مواطن مناصر ينحدر من ولاية الشلف، أن جزائريين من ولاية تيزي وزو قتل أمام أعينهم بواسطة حجارة كبيرة وجهت لهم على مستوى الرأس. كما أكد لنا نفس المتحدث أن امرأة حامل فقدت جنينها جراء ضربها من الأمن المصري. وحسبه، أن الحصيلة ثقيلة جدا، هذا ما أكده عدة مناصرين ل "الأمة العربية"، أن هناك أكثر من 7 قتلى تم وصول جثامين 4 منهم إلى مطار هواري بومدين، تم أخذها لمصلحة حفظ الجثث التابعة للمطار، ووصل جثمان الشهيدين الآخرين مساء أمس.