تعود اليوم فرقة البالي الوطني الجزائري إلى العاصمة بعد جولة فنية حطت رحالها في ثلاث ولايات من الغرب الجزائري، وتمثلت في كل من ولاية تلمسان، سيدي بلعباس، وعين تموشنت. وحسب القائمين على هذه التظاهرة الثقافية تأتي هذه الجولة الفنية إستكمالا للعروض المنظمة في الأشهر المنصرمة كان آخرها بولايات الشرق الجزائري تبسة، أم البواقي، قالمة، قسنطينة، وعاصمة الأوراس باتنة. كما تدرج ضمن برنامج البالي الوطني السنوي المتمثل في إقامة العروض في كل ربوع الوطن قصد المحافظة على هذا الموروث التقليدي، من خلال إبراز الرسالة والمغزى من تلك الرقصات، بعضها يدعو للجنح للسلام والآخر للتعبير عن السعادة أوالحزن، ومنها ما يرمز للأصالة والتحدي. هذا ولقد تجسدت العروض المنظمة في ولايات الغرب في إبراز مختلف الرقصات المستوحاة من تراتثنا الشعبي الحضري، بما فيها رقصة العاصمة التي تؤديها النسوة بلباس تقليدي عاصمي، أيضا رقصة الزندالي، الشاوية والمهارات المنتشرة بالشرق، إلى جانب رقصتي العلاوي وتلمسان التي تتميز بها مناطق الغرب، أما رقصات الجنوب الجزائري فتتمثل في كل من رقصة الرقيبات التي تتميز بتتابع إيقاع الطبل مع حركات الجسم والأيدي، وكذا رقصة التوارق أوالرقصة الحربية التي تبرز بسالة الرجل الأزرق في الهقار والتاسيلي، وأخرى منها رقصة القبائل، الفنتازيا وأولاد نايل.