أكد الأستاذ بونا طيرو رئيس منظمة المبدعين الجزائريين أمس أن ملف التغيرات المناخية و تداعياته الخطيرة علي العالم هي مجرد أكذوبة القرن افتعلتها القوى العظمي من أجل خدمة أغراضها السياسية و هذا بعد أن سيطرت علي المعلومة العلمية وحجبت الحقائق عن البشرية وهذا خلال الندوة الصحفية التي نظمها مركز" الشعب" للدراسات الاستراتيجية حول موضوع البيئة و الأمن وبحضور العديد من الأساتذة و المختصين . وقال بونا طيرو أن الأمم حاليا دخلت في صراع حول المعلومات و استحوذت الدول الكبرى على الأرشيف التاريخي لملف البيئة من رادارات و كتب وأوهمت العالم أن هناك كارثة بيئة قادمة لتعصف بالأمم الفقيرة وهو الأمر الذي خلق نوعا من الهلع و الخوف في نفوس الدول العالم الثالث مؤكدا في ذات الوقت أن الأمر مجرد سيناريو لا أكثر . وفي تفسيره للوضع الراهن للعالم أوضح أستاذ قسم علم الطيران بجامعة البليدة أن البحار و المحيطات هي المتسبب الأول في تلوث الجو باعتبار أنها هي التي تحتفظ بأكبر قدر من غاز ثاني أكسيد الكربون فمع ارتفاع درجة الحرارة تتبخر هذه الغازات بشكل كثيف وهذا لا يقارن أبدا بما يسببه الإنسان من تلوث مؤكدا بذلك أن الطبيعة هي التي تلوث نفسها بنفسها وأضاف الأستاذ بوناطيرو أن كل التحولات التي تحدث في العالم حاليا المتعلقة بالمناخ هي أمور عادية داخلة في سنة الله في خلقه و خاضعة للقانون الطبيعة وهو ما تدركه جيدا الدول الصناعية العظمى في العالم . أما بخصوص قمة كوبنهاغن فقال بونا طيرو أن قرارهم منطقي جدا ولا داعي لتهويل الأمور، مشيرا في ذات السياق أن القوى العظمى في العالم تعتمد حاليا على أشباه علماء في المناخ وهذه الفئة وضعت خصيصا لتلفيق أكاذيب للشعوب الضعيفة التي لا حول ولا قوة لهم في حين يبقي العلماء الحقيقيون مهمشين ولا سبيل لهم ما عدى المجلات العلمية و الصحف المحترمة لنشر دراساتهم . ومن جهة أخرى أكدت الدكتورة الجامعية ماي ساحلي أن اتفاق كوبنهاغن الأخير كان جد استثنائي و ليس له أي إطار قانوني ولا يرقى إلي المستوى المطلوب كما تغيب عنه الشفافية و النزاهة باعتبار أن معظم ما جاء فيه كان مجرد التزامات سياسية لا غير وأضافت خبيرة حقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة أن محتوى اتفاق كوبنهاغن لم يلزم أبدا الدول العظمي لتحمل مسؤولياتها الكاملة اتجاه العالم حيث يفتقد للنصوص القانونية الإلزامية ليقتصر فقط على تعهدات سياسية بحتة. وللإشارة فإن القوى الصناعية الكبرى في العالم اتفقت في القمة الأخيرة علي تقديم 30 مليار دولار للدول النامية إلى غاية 2012 و هو ما لا يقارن مع حجم معاناة الشعوب الضعيفة و المتضررة و على سبيل المثال تساهم الولاياتالمتحدةالأمريكية في تلويث العالم بالنسبة 23.7 بالمائة في حين ساهمت بمساعداتها المالية 3.6 بالمئة فقط من مجموع ما قدم أما الصين فحجم التلوث الذي تسببه وصل إلى 4.6 بالمائة في العالم في حين ساهمت بتقديم 11 مليار دولار كمساهمات مالية .