لم يتمكن المستفيدون من 1309 محل مهني منجز بولاية المسيلة من استغلالها بالرغم من أن توزيع البعض منها تم منذ أزيد من سنة. وحسب آراء عينة من المستفيدين ببلديات الولاية فإن السبب الرئيسي في تأجيل الاستغلال يعود إلى تسليم المحلات بدون شبكات ولا كهرباء حيث باشرت بعض من البلديات العملية فيما يزال البعض الآخر على ما هوعليه خلال التسليم . ومن ناحية أخرى لوحظ حسب ذات المصدر بأن أغلب المحلات المهنية المنجزة لم يتم اختيار أرضية لها تتماشى مع الطابع التجاري والمهني وهذا بسبب نقص وانعدام الأوعية العقارية بكبريات بلديات ولاية المسيلة كما بوسعادة وسيدي عيسى وعين الحجل ومقرة وحمام الضلعة وغيرها . والملاحظة الثانية التي تتداول في أوساط المستفيدين هولجوء صاحب المشروع مديرية البناء والتعمير إلى توزيع حصص الإنجاز على مختلف الأوعية العقارية المتاحة في كبريات البلديات حيث تباين موقع المحل ومثيله ليتم اللجوء إلى القرعة في التوزيع وهوما سيضطر ببعض الأنشطة كالطرز والحياكة والخدمات وينمي بعضها الآخر كالسباكة والكهرباء . ومن بين ما يشوب إنجاز المحلات المهنية الموزعة هوالتكثيف منها في بلديات يرى شبابها بأنها ليست أهلا لإنجاز هذا النوع من المحلات نظرا لبعدها عن شبكة الطرقات ولقلة سكانها مما لايمكن من انشاء أي نشاط يذكر، حيث أن المتتبعين للملف يؤكدون بأن أزيد من 26 بلدية من بين ال 47 التي تحتوي عليها الولاية ليست مؤهلة لإنجاز المحلات المهنية وان حدث فلا يجب أن تتجاوز 10 محلات . ويتداول في وسط مسيري البلديات الكبرى للولاية التي تقع على محاور الطرقات الوطنية والولائية ذات كثافة حركة المرور بضرورة التكثيف من المحلات المهنية بها عكس مثيلتها من البلديات التي لم يتم إلى حد الآن استغلال بعض محلاتها . وتجدر الإشارة إلى أن ولاية المسيلة استفادت ب 4700 محل مهني أنجز 3300 منها ويبقى 931 قيد الإنجاز حيث وزع 1390 وحدة واجل 393 آخر إلى موعد لاحق.