وسط حملة واسعة من قبل المعارضة، وغضب جماهيري كبير، لمنع اليهود من تأدية طقوسهم اليهودية في مصر، بدأ مئات الإسرائيليين في الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي "يعقوب أبوحصيرة "في محافظة البحيرة المصرية، وذلك وسط انتقادات داخلية خاصة مع وجود قرار من المحكمة الإدارية العليا بمنع الاحتفال به. وذكرت وسائل إعلامية عربية، أن مطار القاهرة استقبل نحو290 إسرائيلي جاؤوا من تل أبيب للمشاركة في الاحتفال الذي يجري بقرية دميتوه الواقعة في شمال غرب العاصمة المصرية، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة. وجاء احتفال الإسرائيليين بعيدهم اليهودي في مصر، في الوقت الذي تقوم فيه السلطات المصرية، ببناء الجدار الفولاذي على طول حدود غزة، تحت ذريعة منع تهريب الأسلحة والحفاظ على الأمن القومي المصري، في حين يرى المحللون السياسيون، أن الهدف الحقيقي من وراء هذا الجدار المصري، هو إحكام الطوق على حركة المقاومة الإسلامية حماس، من خلال تجويع أهالي غزة لدفع حماس على التخلي عن خيار المقاومة، خاصة بعدما رفضت الحركة التوقيع على ورقة المصالحة المصرية التي تحمل في طياتها اتفاقية أسلووالتي تخدم بالدرجة الأولى دولة الاحتلال الإسرائيلي . وأثار السماح للإسرائيليين بإقامة طقوسهم اليهودية، احتفالا بمولد "أبوحصيرة"، سخط المعارضة على الحكومة المصرية، حيث أوردت تقارير إخبارية، أن ائتلافا يضم أحزاب التجمع والناصري والغد والكرامة وحركة كفاية وجماعة الإخوان المسلمين، أصدر بيانا ينتقد السماح بإقامة المولد في الوقت الذي لم تجف فيه دماء شهداء وجرحى فلسطين. من جهتها كشفت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن الرئيس المصري حسني مبارك وافق على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالسماح لمئات الإسرائيليين بالاحتفال بهذه المناسبة اليهودية وذلك خلال لقائهما في القاهرة الثلاثاء الماضي. وهي الزيارة التي كانت تهدف إلى فرض المزيد من الضغوطات على حماس لكسر شوكتها، من خلال التنسيق الأمني بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي .يذكر أن الإسرائيليين، طالبوا بعد توقيع معاهدة السلام مع مصر عام 1979 بتنظيم رحلات لهم للاحتفال بالمولد الذي يستمر أسبوعا، علما بأن" قبر أبوحصيرة والتل المقام عليه "مسجل لدى هيئة الآثار كواحد من الآثار اليهودية في مصر. إلا أنه في عام 2001 قضت محكمة مصرية بوقف احتفال اليهود بمولد أبوحصيرة، بسبب مخاوف من إثارة الاضطرابات لشعور المصريين بالغضب مما يجري من عدوان إسرائيلي على الشعب الفلسطيني.