اختفى عدة أطفال قصر قبل نهاية السنة، خاصة في شهري نوفمبر وديسمبر للعام الماضي، دون أن يخلّفوا وراءهم أي أثر يدل على مكان تواجدهم، وأعلمت أسر هؤلاء الأطفال المصالح المعنية للكشف عن ملابسات هذه الاختفاءات المفاجئة لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة والرابعة عشر من العمر. وكانت عدة عائلات قد وضعت إعلانات بحث في الجرائد عن أطفالها بعد اختفائهم، مطالبين المساعدة من أي شخص يمكن أن يدل عليهم. وكشف مصدر ل "الأمة العربية"، أن الغالبية من الأطفال المختفين يتمركزون في المناطق الحدودية الغربية والشرقية، وهذا ما يثير الخوف من إمكانية تحويل الأطفال إلى بلدان أخرى للمتاجرة بأعضائهم، كما حدث صيف العام الماضي، حيث كشفت الشرطة الفيدرالية بالولايات المتحدةالأمريكية عن شبكة عالمية خطيرة يقودها حاخامات يهود تعمل على تهريب الأطفال من مختلف بقاع العالم للمتاجرة بأعضائهم. وقد كشفت التحريات حينها، عن اختطاف أطفال جزائريين من المناطق الحدودية وتحويلهم إلى عيادات خاصة بالمغرب من أجل المتاجرة بأعضائهم، مثل الكلى وقرنية العين، كما حدث أيضا خلال السنوات القليلة الماضية تهريب مختلين عقليا وتحويلهم إلى عيادات خاصة بتونس للغرض نفسه. ولا يستبعد مصدرنا أن تكون لهذه الشبكات خلايا نائمة في الدول المعنية، وحتى داخل الجزائر. ورغم أن أخبار اختفاء الأطفال والقصر في ظروف غامضة، تراجعت في الشهور الأخيرة، إلا أنها عادت بقوة خلال الشهور الأخيرة للعام الماضي. ويبقى الغموض يكتنف اختفاء عدة أطفال، ويوجد من بينهم أشقاء وشقيقات اختفوا أو خطفوا دفعة واحدة، مثلما حدث لشقيقتين يبلغان من العمر 9 و11 سنة على التوالي في الغرب الجزائري، حيث لم يظهر عليهما أي خبر واختفتا في ظروف غامضة. وتبقى ألغاز اختفاء الأطفال محيرة، خاصة مع الاختفاء المتزامن للأطفال وعودة أخبار الاختفاء المحير إلى واجهة الأحداث من جديد.