يعتبر المهاجم الجزائري كريم بن يمينة الهداف الأسطورى لناديه اتحاد برلين الألماني، الذي يلعب له منذ سنة 2005 قادما من أندية متواضعة، وهاهو يقضي موسمه الخامس مع الفريق. والمعروف أن بن يمينة من مواليد 18 ديسمبر 1981 بمدينة دريزدن الألمانية، من أب جزائري اسمه موسى وأم ألمانية تعشق الجزائر حتى النخاع. كما لم ينسه بلده الاصلي الجزائر، حيث أكد انه متعلق بوطنه الجزائر إلى أبعد الحدود ومتفاعل إلى درجة الجنون مع النتائج الباهرة التي بات يحققها زملاء زياني. كما أكد انه مستعد لتشريف الراية الوطنية متى طلبه الناخب الوطني، كما يبين في هذا الحوار الذي خص به جريدة "الأمة العربية" وقراءها الكرام. * مساء الخير كريم، نود طرح بعض الأسئلة عليك؟ ** مساء الخير مرحبا بكم وسعيد بحديثي معكم. * نود في البداية أن نعرف انطباعاتك فيما يتعلق بخروج الجزائر من الدور نصف النهائي واكتفائها بالمرتبة الرابعة؟ ** في البداية أود أن اشكر اللاعبين على المجهودات الجبارة التي بذلوها في الملعب من خلال لعب 6 مباريات في أجواء مختلفة، حيث بلغني أن أول لقاء أجراه الخضر ضد مالاوي كان تحت درجة حرارة جد مرتفعة ويستحيل لعب لقاء كرة قدم فيها، وهو ما عكس نتيجة اللقاء. كما أود أن اشكر الطاقم الفني، وعلى رأسه المدرب الشيخ رابح سعدان، على نجاحه في تمكين الجزائر من بلوغ الدور نصف النهائي والخروج بشرف، رغم انه خالف كل التكهنات التي رشحته للخروج من الدور الأول. * هل تابعت لقاء الخضر ضد كوت ديفوار؟ ** يسرني أن اخص جريدتكم بخبر مهم، وهو أنني كنت في حصة تدريب رفقة فريقي ساعات قبل اللقاء، ليفاجئنا المدرب بإلغاء الحصة التدريبية والذهاب مباشرة لمشاهدة لقاء الجزائر كوت ديفوار، ولكم أن تعرفوا كم كنت سعيدا للغاية بهذا الاهتمام الذي يوليه العالم لمنتخب الجزائر، حيث ذهبنا بعدها لمشاهدة اللقاء والحمد لله لم يخيب الخضر أمالنا بالرغم من التكهنات التي كانت تصب لمصلحة الأفيال وبدا زملاء زياني أكثر قوة ونضجا وتحكموا في زمام المباراة بالطول والعرض وقد كان بالإمكان الفوز بأربعة أهداف أو أكثر لولا سوء الحظ. * وكيف تابعت اللقاء من الناحية النفسية؟ ** تصدقون لو قلت لكم إني خرجت بعد اللقاء مباشرة إلى الشارع واحتفلت في شوارع برلين تماما كما يفعل المناصرون في الجزائر عندما يفوز المنتخب. عشت كل دقيقة على أحر من الجمر، توترت وغضبت وحزنت عندما سجل علينا الأفيال الهدف الثاني، لكن في كرة القدم ليس هناك شيء اسمه مستحيل، فطالما أن الحكم لم يصفر يمكنك أن تصنع ما شئت بالكرة، والحمد لله تمكنا من تعديل النتيجة وبعدها حققنا الأهم، فقد أبان الخضر عن إمكانيات بهرتني شخصيا وحفزتني لأعمل بجد اكبر لكي اكسب مكانا مع المنتخب. * الكل اجمع على أن حكم مباراة مصر الجزائر في الدور نصف النهائي كوفي كودجا لم يكن نزيها على الإطلاق وهناك من يتهمه بالتواطؤ مع الفراعنة، ما رأيك في اللقاء من الناحية التحكمية؟ ** آه لا تذكرني بهذا الحكم الفاشل، لا اعرف كيف ومن أين أتى بالجرأة التي سمحت له باتخاذ الإجراءات القاسية في حق لاعبينا، فأن يعطى 3 بطاقات حمراء في لقاء واحد ليس شيئا عجيبا، لكن الطريقة التي تعامل فيها الحكم مع لقطة حليش عندما لمس الحارس المصري بطريقة عفوية لم تكن تستدعى البطاقة الصفراء ولا تدخله على متعب كان يستدعى الحمراء، وكذلك بالنسبة لبلحاج وشاوشي، أعبر لكم عن سخطي من أداء هذا الحكم الذي أتمنى أن لا يدير ءي لقاء في كرة القدم بعد الآن. * نريد أن نعرف كيف هي أحوالك مع ناديك؟ ** على أفضل حال، أنا أتدرب بانتظام وأمر بفترة ممتازة مع فريقي وكل شيء يسير على ما يرام في النادي. كما أني ألعب في المقابلات بعد الإصابة التي كنت قد تعرضت لها، لكن الحمد لله تحسنت الأمور كثيرا الآن. * هل تنوي تغيير الوجهة الموسم المقبل أم تريد البقاء مع ناديك الحالي؟ ** في الحقيقة هناك اتصالات عدة مع 3 أو 4 فرق تنشط فى القسم الأول، لكن أفضل أن لا أذكر اسمها، لأنه لم يحدث الاتصال بشكل رسمي، وأعدكم انه في حال قررت تغيير الأجواء ستكونون من بين العارفين، هدفنا الصعود إلى القسم الأول وبعدما سنرى كيف هي الأمور. * بالعودة للمنتخب الوطني، في حال استدعائك للمنتخب هل تعتقد انه يمكنك الانسجام مع اللاعبين، وبالمناسبة نريد معرفة علاقتك بالمحترفين الجزائريين؟ ** لحد الساعة ليس هناك شيء رسمي، المنتخب عائد لتوه من أنغولا ويلزمه والطاقم أياما للراحة. أتمنى أن يتم استدعائي للمنتخب، فشرف كبير لي أن ألعب مع الخضر وبقيادة مدرب قدير وكفء كالشيخ رابح سعدان الذي احترمه كثيرا واحترم قراراته وأتمنى مشاركة زملائي في المونديال، وأعد الشيخ سعدان بطريق واحد ألا وهو طريق الشباك. أما علاقتي بالمحترفين، فهي جيدة، حيث اتصل بعنتر يحيى ومطمور وبيننا صداقة وأفرح عندما أشاهدهم يصنعون تاريخ الكرة الجزائرية وأتمنى أن اشاركهم التاريخ. كموش هشام