بعد رسالة وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري التي بعثها الأسبوع الماضي الماضي إلى الأمين العام للأمم المتحدة والتي ادعى فيها التزام بلاده بالشرعية الدولية واحترامها لحقوق الانسان، وهوالمسؤول الدي سبق وأن وجه دعوة رسمية، إلى وزيرة خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي السابقة، تسيبني ليفني لزيارة المغرب، رغم دورها الكبير في قتل العديد من نساء وأطفال غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع بعث محمد عبد العزيز الأمين العام لجبهة البوليزاريو برسالة مماثلة، مشيرا فيها إلى انتهاكات النظام المغربي لحقوق الانسان وخطورة خرق الاتفاقيات العسكرية المبرمة. وقال عبد العزيز في الرسالة التي بعثها للأمم المتحدة، أن النظام المغربي خرق بشكل سافر ومستمر مقتضيات الاتفاقات العسكرية التي وقعها، بإشراف الأممالمتحدة، مع الطرف الصحراوي، في إطار وقف إطلاق النار بين الطرفين، في حين أن هناك تعزيزات يقوم بها الجيش المغربي بشكل مستمر بمحاذاة الجدار العسكري المغربي ومناورات عسكرية "استفزازية"في تحد واضح لقرارات الأممالمتحدة، ضاربا إياها عرض الحائط . كما أكد زعيم جبهة البوليزاريوفي رسالته، أن النظام المغربي، يقوم بممارسات غير مشروعة، لا سيما نهب الثروات الطبيعية الصحراوية، وإغراق الصحراء الغربية بالمغاربة، سعيا منه للهيمنة على المناطق الصحراوية. لتغيير بنيتها الديموغرافية . معتبرا أن الجدار المغربي بالصحراء الغربية، جريمة ضد الإنسانية، خاصة وأن هدا الجدار مدجج بكل وسائل الدمار والخراب، بما فيها ملايين الألغام المضادة للأفراد التي تحصد يومياً أرواح المدنيين الصحراويين على طرفيه. وإلى جانب هده الممارسات القمعية ضد أبناء الشعب الصحراوي، التي يمارسها في حقه الاستعمار الوحيد في القارة الإفريقية، " النظام المغربي " يذهب الصحراويون ضحية قمع منظم، تمارسه السلطات المغربية منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، وخاصة إبان سنوات الرصاص، التعذيب، السجن والخطف، وهي الممارسات التي تطبع يوميات الصحراويين طيلة السنوات الماضية. حيث تواصل السلطات المغربية، تسليط شتى أنواع التعذيب والحبس ضد الأصوات الصحراوية، التي ترتفع منادية بالاستقلال. وحذر الأمين العام لجبهة البوليزاريو، من استمرار النظام المغربي في استفزازاته على الأمن والاستقرار بالمنطقة، لافتا إلى حالة من التوتر واللااستقرار، التي يعيشها الصحراويون في ظل القمع الدي يمارسه المغرب في حق الشعب الصحراوي، الذي لم يتمكن لحد الآن من تقريرمصيره ، لا سيما وأن المغرب لا يملك السيادة على الصحراء الغربية ولا يمكنه إلحاقها بالتراب المغربي.