تعقدت متاعب سكان بلديات ولاية الطارف أمام إستدامة إنعدام السيول النقدية بالمراكز البريدية فقد عجزت عشرات العائلات على تسديد مستقات إستهلاك الطاقة الكهربائية لعدم تمكنها على
توفر القيمة المالية للفواتير نقدا في حين رفضت الوكالات التجارية لمؤسسة سونالغاز قبول طريقة التسديد بالصكوك البريدية العادية عكس قبولها للصكوك المؤسسات البنكية ، وفي سياق الاتفاقية التقنية المبرمة بين مؤسسة بريد الجزئر وسونلغاز من جهة ومؤسسة سياتا لتوزيع المياه من جهة ثانية والسارية المفعول عمليا بشأن تسديد الفواتير على مسوىشبابيك المكاتب البريدية مهما كانت درجاتها فإن العميلية معمول بها في التسديد بالصكوك البريدية العادية إلا بالقاباضة الرئيسية بمقر الولاية بينما يتحفظ عليها باقى رؤساء المكاتب البريدية بمراكز البلديات التجمعات الثانوية ، وفي إتصال " الخبر " مع المدير التجاري لمديرية توزيع الكهرباء والغاز أوضح بأن مصالحه بالوكلات التجارية تتعامل بقبول تسديد الفواتير بالصكوك البريدية التي تحمل رقم " الريب " وهي صكوك خاصة بمثل هذه المعاملات ، غير أن مثل هذه السكوك مفقودة تماما لدى زبائن الحسابات البريدية ولا يعرفها السواد الأعظم من زبائن الحسابات البريدية ، وفي ظل هذه لأزمة الخانقة للسيولة النقدية شرعت من جهتها مصالح شركة سياتا لتوزيع المياه في تنفيذ تهديداتها السابقة قبل شهر بقطع شبكة المياه على العشرات من العائلات المتخلفة عن تسديد ديون مستحقات إستهلاك المياه ، ومن المآسي الاجتماعية لهذه الأزمة التي تثير الإستياء والتذمر الى درجة الغليان الذي يهدد بانفجار الأوضاع الاجتماعية أن عائلات الفيئات ذات الدخل المحدود لم تجد كيف تتمون بأبسط المواد الغذائية اليومية بعدما تراكمت ديونها لدى التجار الذي أوقفوا معاملاتهم ب " الكريدي الشهري " لهذه العائلات الفقيرة والتي عجزت على تسديد ديونها الشهرية تجاه تجار حومتهم لغياب السيولة النقدية بالمراكز البريدية وتعدت الأزمة وسط هذه الفئات الى العجز في توفير مصاريف النقل الدراسي لأبنائها المتمدرسين الذين قاطع الكثير منهم الدراسة رغم فترة الفروض والامتحانات للثلاثي الأول ،