كشف اليوم البروفيسور للو صالح رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر لوهران في تصريح لجريدة "الوطني"، أن فعالية اللقاح الجديد المضاد لفيروس كوفيد-19 يكون من خلال استخدام جزء من الشفرة الجينية للفيروس وبالتالي إعطاء تعليمات الأزمة لخلايا بروتين "سبايك" الفيروسي لسارس كوفيد2 لدخول الخلايا البشرية التي يصيبها، ليقوم فيما بعد جهاز المناعة لدينا بصنع الأجسام المضادة. وعن التأثيرات الجانبية لهذا اللقاح، فقد أوضح البروفيسور للو صالح، أنها لقاح الحمض النووي وباعتباره، وهو الأول من نوعه عند البشر، فإن لا يمكن الحكم على الآثار الجانبية، إلا بعد انقضاء 3 أشهر من التجارب السريرية، حيث تم تسجيل 6 حالات وفاة، بما في ذلك 04 حالة من الذين تلقوا العلاج وبعد أسبوعين من بدء التطعيم بالمنتج من مختبرات PfizerوBioNtech في إنجلترا ولمدة يومين في الولاياتالمتحدة، أين سجل بها 4 حالات وفاة بأمريكا لوحظت آثار سلبية طفيفة وهي ظهور نوعان من حالات الحساسية في بريطانيا العظمى ونفس الشيء في الولاياتالمتحدة. وأشار إلى أن هناك انتقادات كبيرة من بعض المختبرات لأنه صمم هذا اللقاح في وقت قياسي، وهذا غير صحيح، فقد تم التقيّد بجميع إجراءات مرحلة الاختبار، أمام الطوارئ كما لا ينبغي أن ننسى أيضًا أن البحث لم يبدأ من الصفر، فقد بدأ بظهور فيروسات أخرى من نفس العائلة،SARS-CoV-1 في عام 2003 وفيروس كورونا في عام 2012. وعن عملية اقتناء هذا اللقاح، فقد أكد أنه لا يوجد سوى لقاح واحد بسوق الأدوية وهو الحمض النووي وقليل من البلدان من يمتلكه، حيث أن سيكون من الضروري إنتاج كميات كبيرة، لإرضاء السوق العالمية بمعدل جرعتين لكل شخص، كما لا يمكن اقتناء هذا اللقاح إلا إذا كانت هناك وسائل كبيرة لنقل وتخزين المنتج في مراكز التطعيم والمستشفيات في درجات حرارة أقل من 70 درجة مئوية، حيث يتم حقن اللقاح عند درجة حرارة 7-8 درجات. وحول مدى فعالية اللقاح، فقد صرح البروفيسور للو صالح، يجب أن تعلم أن اللقاح ليس فعّالًا على الفور، بل علينا الانتظار مدة 10 إلى 15 يومًا لتطوير الأجسام المضادة الواقية وفعالية لقاح الأنفلونزا لا تقترب من 100٪ كما هو الحال بالنسبة للقاحات الأخرى مثل لقاحات شلل الأطفال على سبيل المثال. وقد تبدو لقاحات الحمض النووي أكثر فعالية من اللقاحات التقليدية، وعلينا الانتظار لنرى. الحصانة إلى متى ستدوم؟ وهذا ما لا نعرفه. وهناك أبحاث جارية هو الحصول على لقاح عالمي ضد جميع فيروسات الانفلونزا، ولقاح جيني قائم على الحمض النووي ، وهل سيكون هذا مقدمة للقاح mRNA الجديد. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاح سيكون موجّه بالدرجة الأولى لكبار السن في مؤسسات الرعاية أو دور اللجوء فهم الضحايا الرئيسيون للفيروس في حالة تفشي وباء وكذا طاقم التمريض وطاقم الأمن والذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا يعانون من أمراض مزمنة، موضحا أنه لا يمكن أين يكون التطعيم عام وهذا لتناقص الأجسام المضادة التي يسببها التطعيم بمرور الوقت، وثانيًا، غالبًا ما يحدث انزلاق مضاد للجينات، أو حتى ظهور سلالات جديدة . وعن الوضع حالات الإصابة بفيروس الكورونا، فقد أكد أن الوضع في تراجع على مستوى مصلحة الكوفيد التابعة للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بمستشفى النجمة، إلا أنه يمكن توقّع موجة ثالثة مع بداية شهر جانفي وتبقى التدابير الوقائية الاحترازية الحل الأمثل لتقليل حالات الإصابة.