ثمن مدرب مولودية وهران عمر بلعطوي الفوز المحقق على حساب جمعية الشلف مساء الجمعة رغم صعوبة المهمة أمام منافس عرف كيف يغلق كل الممرات وأسال العرق البارد لأشباله إلى غاية اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء وركلة الجزاء التي أعلنها الحكم، "بوكواسة"، الذي كان يقلق الحمراوة لكن في نهاية المطاف فإن قراره الذي لم يعجب الشلفاوة وعلى نقيض من ذلك "أراح" محبي النادي الوهراني وجدت مولودية وهران صعوبات جمة من أجل الإطاحة بأبناء الونشريس. وكان لزاما على رفقاء لقرع انتظار اللحظات الأخيرة بهدف تسجيل الهدف الوحيد عن طريق ركلة جزاء اثر احتكاك غرتيل مع مدافع شلفاوي، وعلى خلاف مواجهة شباب بلوزداد التي لم يستغل فيها الحمراوة تفوقهم العددي فإنهم هذه المرة تمكنوا من فرض ضغط شديد على دفاع المنافس وهو ما مكنهم من خلق فرصة أثمرت بالإعلان عن ركلة جزاء نفذت بنجاح من طرف ملال. الإنتقادات تطال بلعطوي وأشار المدرب بلعطوي الذي يتعرّض لانتقادات كثيرة من طرف مجموعة من الأنصار عبر المواقع الإجتماعية بحجة سوء إختياراته وعدم جرأته الهجومية إلى أن الفوز على جمعية الشلف كان مُهما وصعبا لأن الضغط كان كبير على عاتق عناصره بعد التعادلين الثمينين المحققين على التوالي أمام العميد والسياربي وعلى هذا الأساس يقول الدولي الأسبق. فإن الإنتصار كان ضروريا لتأكيد النتائج الإيجابية المحرزة قبل الجولة التاسعة ومع مرور الجولات فإن الثقة بالنفس إكتسبها لاعبو المولودية وبدأوا يجدون معالمهم في البطولة والتشكيلة الأساسية ضبطت بشكل كبير ما سمح بخلق اللحمة والانسجام المطلوبين رغم أن العمل الهجومي لازال ناقصا ومردود المهاجم نقاش لازال متواضعا رغم فكه العقدة ضد السياربي في حين أداء صيام فوق المتوسط في الوقت الذي لم يكن الوجه العام للجناح حميدي في المستوى المطلوب في لقاء الجمعة وأهدر اللاعب فرصتين على الأقل ما أعاد طرح قضية منصبه الفعلي سواء كظهير أيمن أو كجناح وهو الذي كان يقحم كمدافع الموسم الماضي وتم تغيير مركزه مع بداية الموسم بعد نجاحه في توقيع هدفين تزامنا مع ضعف نشاط المهاجمين. الهجوم لا زال نقطة الضعف ويحتمل جدا أن يلجأ المدرب إلى إحداث تعديل طفيف على الخط الأمامي خصوصا بعد ظهور لاعب الآمال غريب بوجه مقبول في ثاني دخول. كاحتياطي مع الأكابر ونفس الأمر ينطبق على بلومي البشير وفي انتظار القيام بالإنتدابات اللازمة في الميركاتو الشتوي فإن جهات مقربة من الفريق تعمل على إقناع المدرب بمنح الفرصة لبن حمو الذي لم تتح له إمكانية اللعب بسبب مشاكله السابقة مع الفريق. رفقاء ملال رفضوا النزول إلى الملعب قبل التفاوض مع محياوي وكان من المفروض أن تتدرب صبيحة أمس، عناصر مولودية وهران إلا أنها قامت لثاني مرّة بإضراب على غرار الإحتجاج الذي قاموا به قبل موعد العميد وبقى رفقاء الحارس ليتيم في غرف تغيير الملابس دون الإستعداد للنزول لأرضية الميدان من أجل القيام بالتدريبات تحسبا لمواجهة الثلاثاء المقبل أمام اتحاد العاصمة بميدان الأخير وكان اللاعبون ينتظرون قدوم الرئيس من أجل التفاوض معه وتحديد موعد حصولهم على رواتبهم وهو لجأ إلى تسديد ثلاث منح عالقة في إنتظار توزيع ثلاث علاوات أخرى يصل مجموعها إلى 20 مليون سنتيم، حسب مصادرنا، وقد يقوم الرئيس بتسديد منحة واحدة في حال جمع القيمة المطلوبة أو تأجيل العملية إلى ما بعد مواجهة "لياسما" خصوصا وأن الخزينة لم تنتعش بعد بأموال السبونسور والضغط يزداد على الرجل الأول في النادي بفعل مطالبة اللاعبون برواتبهم بالدرجة الأولى والعلاوات التي سددت مؤخرا كانت لامتصاص غضب اللاعبين ليس إلا على اعتبار أن هؤلاء يبحثون بالضرورة الأولى بالحصول على أجورهم العالقة. ويأمل المتتبعون أن لا تؤثر هذه المسألة على توازن المجموعة واستقرارها. زروق امين