تمكنت مصالح الأمن الولائي الأربعاء الفارط من معرفة هوية أب الرضيع حديث الولادة الذي عثر عليه عامل نظافة مدفونا وسط حشائش حديقة الإقامة الجامعية للبنات بيغموراسن في حدود السادسة مساء. وحسب مصادر أمنية أن أب الرضيع هو عامل بالحي الجامعي كشف عن نفسه عقب التحقيقات والتحريات التي باشرتها الشرطة مباشرة عند العثور على الرضيع، غير أن هوية الأم ما تزال مجهولة بسبب تحفظ الوالد عن فضح أمرها، حيث اكتفى بالإعتراف عن قيامه بدفن ابنه بمكان لا يمكن الإشتباه فيه بأمره. وكانت الإقامة الجامعية 2000 سرير بمارافال قد اهتزت الثلاثاء الماضي على وقع الفضيحة المذكورة تزامنا وانطلاق الدخول الجامعي، حيث تمكنت فئة من الطالبات الإلتحاق بالإقامة لتوظيب أغراضهن بالإقامة، إذ بهن تتفاجأن بالإشتباه في أمر قيام إحداهن بالوضع داخل الحرم الجامعي وإجبارهن المرور على الفحص كشرط لمغادرة الإقامة، ولحسن الحظ أن الفاعل الرئيسي فضح نفسه في أعقاب التحريات الأمنية خصوصا أن هناك من رآه يقترف جرمه. وتعدّ الحادثة ثاني واقعة تشهدها الأحياء الجامعية بعد تلك التي انفجرت فضيحتها بإقامة بلبوري سعيد أين أقدمت مقيمة تنحدر إلى ولاية تيارت طالبة على رمي جثة رضيعها بسلة مهملات بدورة مياه حيث فرت هاربة بزي جلباب قبل كشف الفضيحة. يذكر أن عدد المواليد غير الشرعيين الذين عثر عليهم منذ بداية السنة تعدى 70 رضيعا حديث الولادة. هذه الظاهرة استفحلت في السنوات الأخيرة وأخذت أبعادا خطيرة خصوصا أن الأمهات العازبات أقدمت بعضهن على اقتراف جريمة القتل في حق المولود الجديد مباشرة بعد عملية الوضع.