يفتتح اليوم بنزل الرياض بالعاصمة الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها ملتقى جهوي لولايات الوسط الجزائري حول مدى تجسيد قانون الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وقمع الاستعمال والاتجار غير المشروعين بها، حيث من المقرر أن يعكف على تشريح آثار تجسيد هذا النص القانوني الذي جاء لأول مرة بأحكام جديدة لتكريس وقاية اكبر، وعلاج أنجع في الحد من انتشار شبح السموم البيضاء لأنها آفة فتاكة . يعرض اليوم الديوان الوطني لمكافحة المخدرات الحصيلة النهائية لتعاطي والإتجار بالسموم البيضاء، إلى جانب الكشف عن حجم القضايا والمجرمين والمتورطين فيها بالإضافة إلى مدى نجاعة سياسة التحسيس وسط الشباب ودور منظمات المجتمع المدني فيها. يشارك في هذا الملتقى قضاة ورؤساء محاكم ومختصين في الطب النفسي وإطارات من الأمن والدرك الوطنيين في لقاء شبه تقيمي لنتائج تطبيق القانون الجديد والوقوف على الصعوبات التي تعرقل تطبيق نصوصه. يقوم الديوان الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها بإجراء تحقيق وطني للوقوف على مدى استفحال الظاهرة و إعداد على ضوئها سياسة وطنية شاملة لمكافحتها. حيث رصد للعملية غلاف مالي لا يقل عن 20مليون دينار ويرتقب أن يسلط هذا التحقيق الضوء على عينة متكونة من 20 ألف أسرة من مختلف فئات المجتمع الجزائري لتحديد نظرة شاملة و معمقة حول مدى استفحال الظاهرة. ويهتم هذا التحقيق بفئات الأعمار التي تتراوح ما بين 12 إلى 15 سنة و من 15 إلى 20 سنة ومن 20 إلى 40 سنة إلى جانب الفئة التي تفوق ال40 سنة على أساس الإعتماد على استجوابات فردية. ويجري هذا التحقيق خبراء و محققون مختصون في الميدان بطلب من الديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان على المخدرات وينتظر أن يسفرالتحقيق إلى إنشاء خريطة تعكس انتشار الظاهرة و تحدد أنواع المخدرات المستهلكة و فئات المستهلكين. ويعول على هذه العملية في تحديد مدى انتشار آفة استهلاك المخدرات خاصة في الأوساط المدرسية والجامعية.