أشاد السفير الصيني يم أمس بمستوى العلاقات الجزائرية الصينية وذلك على بعد أمتار من التراب المغربي، كما نوه بتجربة الشراكة في شتى الميادين بين بكين والجزائر، التي قال إنها أثمرت مشروع الطريق السيار شرق غرب بمقاييسه العالية الجودة، وحضر السفير الصيني بالجزائر تدشين آخر مقطع من الطريق السيار أمس، عند آخر نقطة كيلومترية على الحدود مع المغرب. وبحضور وزير الأشغال العمومية ووزير الموارد المائية الذي عاين مشروعين بقيمة مالية تقدر ب 550 مليون دولار، ووالي تلمسان، نشط هؤلاء تجمعا شعبيا حضره العديد من المواطنين بشكل عفوي صباح أمس، بالمركز الحدودي العقيد لطفي، الذي سبق وأن عرف تهيئة خاصة لاستقبال القوافل المحتملة نحو غزة انطلاقا من بلدان غربية مرورا بالمغرب. وعلى مقربة من الشجرة التي غرسها وزير الأشغال العمومية ووالي تلمسان عند إعطاء إشارة انطلاق الأشغال قبل ثلاث سنوات، تداول على منصة المرافعات الوزيران رفقة السفير الصيني والوالي نوري عبد الوهاب. وكان التجمع الذي استقطب العديد من المواطنين دون سابق إنذار، فرصة للرد بشكل غير مباشر، لكنه واضح، على الحملات التي استهدفت المشروع، حيث ركز المتدخلون على جودة نوعية الأشغال التي حملت طابعا دوليا عاليا بمواصفات تضاهي الطرقات السريعة في الدول الغربية، كما ركز المتدخلون على الظرف القياسي الذي أنجز فيه مشروع الطريق السيار شرق غرب. الزيارة الرسمية التي كانت تستهدف تدشين آخر مقطع من الطريق السيار شرق غرب، من منطقة الكودية بمدينة تلمسان إلى غاية المركز الحدودي العقيد لطفي، على مسافة تتجاوز 50 كلم، هذه الزيارة تحولت إلى مهرجان خطابي يرافع لصالح برنامج الرئيس بوتفليقة، للرد على الاتهامات التي طالت التعامل مع الشركات الصينية، حيث سبق وأن وجهت اتهامات لمدير الري لولاية تلمسان، بمنح صفقة بالتراضي لفائدة شركة صينية، حيث كانت الظروف الإستعجالية دافعا لقرار مدير الري، الذي عرف قطاعه ثورة في المنطقة الحدودية، إذ وقف الوزير عبد المالك سلال يوم أمس، على أضخم مشروعين أشرف عليهما مدير الري المتهم في القضية المذكروة آنفا، إذ أشرف على التجارب الأولية بمحطة تحلية مياه البحر بسوق الثلاثاء، قبل دخولها حيز الخدمة، والتي بلغت تكلفتها 250 مليون دولار، وستسمح بإنتاج 200 ألف متر مكعب من المياه يوميا، مما سيمكن من تموين البلديات المتواجدة على مستوى الرواق الغربي للولاية، وقبلها كان عبد المالك سلال، قد اطلع على مشروع محطة تحلية مياه البحر بهنين، حيث بلغت نسبة انجازها 92 بالمائة، ووعدت المؤسسة التي تتولى الأشغال بإجراء التجارب في فيفري 2011 وتسليمها نهائيا في جوان 2011، بلغت تكلفة المحطة 300 مليون دولار، تعمل على تموين المجمع الحضري لتلمسان ومحيطه بنحو 200 م مكعب يوميا من المياه. كما وقف الوزير سلال رفقة عمار غول، والسفير الصيني ووالي تلمسان، عند مشروع مياه محطة الضخ للمياه المحلاة من هنين إلى سد سكاك، إذ وصلت نسبة الأشغال بها إلى 65 بالمائة، وسيسلم الشطر الأول والثاني، في منتصف السنة القادمة . وذكر الوزير سلال أن 13محطة لتحلية مياه البحر، يتم إنجازها على المستوى الوطني، من بينها 3 محطات قيد الخدمة، وأخرى أجريت لها التجارب الأولية اليوم، وهي سوق الثلاثاء، وستسمح محطتا تلمسان بتموين 900 ألف نسمة بالمياه الصالحة الشرب.