أعلن أمس نور الدين موسى وزير السكن والعمران ، انطلاق التحضير لمشروع الوثيقة التقنية التنظيمية للبناء المقاوم للزلازل، والمزمع الانتهاء منها نهاية شهر جويلية المقبل، مشيرا إلى أن مقر المركز العربي المقاوم للزلازل سيكون مقره في الجزائر. أكد وزير السكن نور الدين موسى خلال مداخلته بمناسبة افتتاحه للقاء الوطني حول مراجعة القواعد الجزائرية للبناء المقاوم للزلازل، والمنظم بنادي الصنوبر البحري، أن الزلزال الذي ضرب منطقة الشلف يوم الجمعة 10 أكتوبر 1980 بقي محفورا في ذاكرة كل الجزائريين، أين ذهب ضحيته 3000 قتيل و أكثر من 8000 جريح، وحوالي 500 ألف منكوب. لذلك وضعت الدولة الوثيقة المتضمنة "المقترحات الأولية التعديلية للقواعد الجزائرية للبناء المقاوم للزلازل 1999-2009 . و قال الوزير أن هذا اللقاء سيختم سلسلة من اللقاءات المندرجة في إطار الاستشارة الموسعة التي قررت الحكومة المبادرة بها، حتى تمكن الباحثين والمحترفين والمتدخلين في مجال البناء من إبداء آرائهم حول الأداة الأساسية المتمثلة في القواعد الجزائرية للبناء المقاوم للزلازل، قصد إثرائها و تدعيمها، وذلك في إطار السياسة المنتهجة، الرامية إلى التقليص من أخطار الكوارث في بلادنا و بصفة خاصة أخطار الزلازل، مضيفا أن وزارة السكن حريصة على الانتظام في مراجعة وتحيين هذه الوسيلة التي تكتسي أهمية، للأخذ في الحسبان المستجدات العلمية والتقنية الوطنية والعالمية في البناء. فالجزائر استفادت من تجربتها خلال زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب منطقة بومرداس. و في هذا الإطار كلفت المركز الوطني للأبحاث المطبقة في الهندسة المقاومة للزلازل، بإعداد مشروع الصيغة المراجعة للقواعد الجزائرية المقاومة للزلازل، التي من شأنها التكفل وبطريقة أفضل بالتطورات والانشغالات والمتطلبات المذكورة آنفا. وقال الوزير إن الجزائر تفكر بعمق في توفير كل النصوص التنظيمية والتقنية الخاصة بالبناء المضاد للزلازل، لأن الجزائر تقع على مستوى الشريط الساحلي المهدد بالنشاط الزلزالي، و هذا سيسمح أيضا بمباشرة نشاطات المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل الكوارث الطبيعية الأخرى الذي تم إنشاؤه تحت رعاية جامعة الدول العربية و الذي سيكون مقره في الجزائر.