تسعى السينغال لبذل كل ما بوسعها لإنجاح مشاركتها في المهرجان العالمي الثالث للفنون الزنجية التي ستحتضنه من 10 إلى 31 ديسمبر القادم، حسبما أفاد به مصدر رسمي بداكار. وخلال لقاء نظمته اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير مشاركة السينغال، وجه العديد من المتدخلين نداء إلى "التعبئة" العامة من أجل ضمان "مشاركة فعالة و ناجعة" لهذا الحدث الذي سيشهد مشاركة كل الدول الإفريقية و كذا الدول التي تستضيف جاليات من أصل إفريقي. كما أكدت الجزائر رسميا مشاركتها في هذه التظاهرة و التزمت أيضا بتقديم إسهامها من خلال مشاركة مؤرخين و مثقفين في الندوات المدرجة ضمن برنامج الملتقى الذي سيتمحور حول "مساهمة إفريقيا في تاريخ البشرية". وفي مداخلة له بهذه المناسبة، أكد ممثل وزارة الثقافة السينغالية السيد طيب سامب على ضرورة "تعبئة" جميع الفاعلين الوطنيين و السلطات الإدارية والمنتخين المحليين و كذا الشخصيات الثقافية و الفنية. و من جهة أخرى، قدم السيد سامب عرضا عن مختلف النشاطات التي ستميز برنامج هذا المهرجان الرئيسي و الذي سينظم تحت شعار "النهضة الإفريقية" مشيرا أنه تم إختيارالسينغال لتنظيم هذا الحدث الثقافي من طرف الإتحاد الإفريقي. وقال السيد سامب "يتعلق الأمر هنا بالأهمية التي يكتسيها المهرجان العالمي للفنون الزنجية" معتبرا أن هذه الدورة الثالثة تندرج ضمن "التواصل التاريخي" للطبعة الأولى المنعقدة سنة 1966. و قد نظمت دورة 1966 في السينغال تحت شعار "معنى الفن الزنجي في حياة الشعب و للشعب" بينما احتضنت نيجيريا المهرجان الثاني سنة 1977 تحت شعار "الحضارة السوداء و التربية". ويتمحور برنامج نشاطات المهرجان حول "فنون إفريقيا و الفنون المرئية و الفن التقليدي و السينما و الثقافة الحضرية و الرقص و التصميم و الأدب و الموسيقى و المسرح و الهندسة المعمارية التقليدية و العلوم و التكنولوجيا و فن الطهي و الرياضة". و قال السيد سامب "جميع هذه الإختصاصات ستكون حاضرة لتثمين مختلف أوجه و قدرات الوسط الإفريقي" مذكرا بأن القارة الإفريقية "تبقى دائما متفتحة على باقي العالم".