سجلت 16 حالة وفاة وسط الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة إلى غاية نهار أمس الجمعة حسب ما علم لدى البعثة الجزائرية للحج. وقد أوضح السيد بربارة أن من بين 16 حالة وفاة ثلاثة منها من الرعايا الجزائريين المقيمين بالخارج انه سجلت 8 حالات أثناء أداء مناسك الحج بكل من عرفة ومنى والمزدلفة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. و أضاف أن كل حالات الوفاة كانت نتيجة للأمراض المزمنة وليست لها علاقة بالتدافع والازدحام الذي وقع أثناء التنقل من عرفة إلى منى. فيما يخص الاكتظاظ داخل المخيمات الجزائرية بمنى أوضح السيد بربارة انه "حصل بسبب اقتحام الحجاج الأحرار للمخيمات" موضحا من جهة أخرى أن مشكلة الإسكان تبقى نقطة سوداء إلى أمد بعيد ومطروحة بحدة بسبب الحيز المكاني الضيق الذي لا يمكنه استيعاب أكثر من مليون ونصف مليون حاج حسب السلطات السعودية. كما أكد أن تعليمات صارمة قد أعطيت لعدم خروج الحجاج الجزائريين بواسطة الحافلات من الجمرات إلى مكةالمكرمة مما أدى إلى وقوع أحداث مؤسفة نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت أول أمس بأماكن الشعائر الدينية ومكةالمكرمة. وبخصوص حالة التدافع التي سجلت خلال هذا الموسم، أشار السيد باربارة إلى أن هذه الحالة "لم تحصل منذ 1982 ووقعت بسبب العدد الهائل من الحجاج الذي فاق 4 ملايين " . وستكون أول رحلة لعودة الحجاج يوم 21 نوفمبر الجاري في الوقت الذي يتجه حجاج آخرون نحو المدينةالمنورة لأداء الزيارات قبل العودة إلى ارض الوطن. للإشارة فقد سجلت السنة الماضية في مثل هدا الوقت 19 حالة وفاة وسط الحجاج الجزائريين.