كشفت مصادر موثوقة ل "الوطني" بالمركز الوطني للضمان الإجتماعي، أن لجان التحقيق الجهوية التي أوفدها المركز، كشفت عن ثغرات مالية بالملايير مسّت العديد من كشفت مصادر موثوقة ل "الوطني" بالمركز الوطني للضمان الإجتماعي، أن لجان التحقيق الجهوية التي أوفدها المركز، كشفت عن ثغرات مالية بالملايير، مسّت العديد من وكالات الضمان الإجتماعي عبر الوطن، تورط فيها إطارات منذ ما يقارب العشر سنوات، قاموا ب700 مائة عملية تحويل لمبالغ مالية لحسابات وهمية، إضافة إلى تزوير ملفات العطل خاصة تلك المتعلقة بالأمومة. أفادت مصادر "الوطني" بأن عددا من وكالات الضمان الإجتماعي بالشرق والغرب الجزائري، وحتى العاصمة وما جاورها، إكتشفت فيها ثغرات مالية قدرت بالملايير، وفي هذا الإطار، كشف تقرير اللجنة الجهوية التي تم إيفادها إلى الشرق الجزائري، ثغرات مالية كبيرة بمركزي برج بوعريريج و سطيف، حيث إهتز صندوق الضمان الإجتماعي بولاية برج بوعريريجوسطيف على التوالي، على وقع اكتشاف ثغرات مالية بقيمة تعدت 12 مليار سنتيم، والتي تمت على مدار عشر سنوات، وذلك من فيفري 2000 إلى غاية جوان 2010، وبحسب ذات المصادر، فإن الثغرة المالية المسجلة بمركز برج بوعريريج تجاوزت 5.5 مليار سنتيم، فيما وصلت ثغرة مركز سطيف إلى 7 مليارات سنتيم، العملية حسب مصادر الوطني، جاءت إثر قيام فرقة تفتيش من المركز الوطني للضمان الإجتماعي بالولايتين السالفتي الذكر، بفتح تحقيق معمق بعد وجود خطأ في قبض أحد الممونين لمبلغ قدر ب 45مليون سنتيم، حيث تم مطالبته بإرجاع المبلغ المتحصل عليه، لكن الممون أكد للجهات المسؤولة بأنه لم يتلق أي دينار من المبلغ المذكور، مما جعله يتقدم بشكوى، والتي كانت أولى خيوط فتح ملف القضية، حيث تمكنت فرقة التفتيش من تحديد الجهة المسؤولة عنها، وقد بلغ عدد المتورطين والمتهمين بحسب المصدر ذاته، قرابة 45 شخص، من بينهم إطار بمركز سطيف الجهوي، حيث قاموا بتحويل مبالغ مالية تتمثل في تعويضات ومنح لمستفيدين وهمين، من خلال فتح ملف وهمي لزبائن بشهادات عائلية لأطفال وصل عددهم إلى 6، حيث إستفادوا من منحة عائلية بأثر رجعي في حساب طرف آخر. ومن جهته كشف تقرير اللجنة التي تم إيفادها إلى وكالات الضمان الإجتماعي بالغرب الجزائري ثغرات مالية بالملايير يجري حاليا التحقيق عن الجهة المسؤولة على ذلك، حيث كشفت مصادر على صلة بالملف، أن مركز وهرانومستغانم يعيشان فضائح كبيرة، حيث تم تحويل إجراء أكثر من 500 عملية تحويل لمبالغ مالية لحسابات هي في الحقيقة وهمية، حتى أن اللجنة التي تم إيفادها رفعت يدها عن التحقيق وحولته إلى فرقة التحريات التابعة للشرطة الإقتصادية والمالية، والتي كشفت عن وجود ثغرات مالية مهمة بذات الوكالات، ذات الفرقة وبناء على معلومات تلقتها، كشفت تورط بعض الإطارات المسيرة للصندوق، حيث تم تزوير الملفات الطبية للمؤمنين وإعادة استعمالها، كما تم إتلاف الكشوف الأصلية للمؤمنين وتحرير بدلها كشوفات مزيفة، بغرض تكوين ملفات طبية خاصة بعطل الأمومة وهمية، والاستفادة من تعويضاتها المالية الخيالية، وفيما يجري حاليا الخبراء الماليون تحديد مسؤولية كل متهم بشأن القيمة المالية المختلسة بكل من سطيفبرج بوعريريجوهرانمستغانم والبليدة، فإن مصادر الوطني كشفت، أن عملية الاختلاس التي هزت المركز الوطني للضمان الإجتماعي، تعود إلى السنوات الماضية، وتم الكشف عن الكثير منها دون الإطاحة بأكبر المسؤولين عنها، وهو الأمر الذي أدى إلى تفشي ظاهرة الإختلاس بمثل هذه المراكز الحساسة.