أكد مدافع منتخب الخضر، ولاعب نادي "غلاسكو رانجرز" الاسكتلندي، مجيد بوقرة، أن المباراة الدولية الكبيرة التي ستجمع "الخضر" في ديربي مغاربي واعد وحاسم أمام المنتخب المغربي في 27 مارس المقبل، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، يحتاج فيها محاربو الصحراء لوقفة مميزة وكبيرة من الجماهير الجزائرية . وقال اللاعب لCNN بالعربية: "مواجهتنا للمنتخب المغربي أشبهها بمباراتنا الماضية أمام منتخب مصر(في تصفيات كأس العالم 2010،) وهي تستدعي مساندة قوية وكبيرة من جماهيرنا، لنحرز الفوز ونضمن أول انتصار يبعث فينا الأمل لمواصلة مشوار التصفيات بكل قوة." وتطرق بوقرة الذي اختير سفيرا ل"اليونيسيف" للنوايا الحسنة، وأحسن رياضي جزائري، في استفتاء نظمته وكالة الأنباء الجزائرية، إلى المباراة الودية المرتقبة مع فقال: "قبل أن أتحدث عن اللقاء، يجب أن أشير إلى نقطة مهمة تخص الأحداث التي تعيشها في الفترة الأخيرة، وأتمنى للشعب التونسي الشقيق أن يعود الأمن للبلاد وتعود صورة تونسالبيضاء إلى الإشراق مرة أخرى." وتابع: "أما عن المباراة، فشخصيا أتمنى أن تجرى في وقتها، لا سيما وأنها ستكون قبل أيام قليلة من ملاقاتنا للمنتخب المغربي، ولهذا اعتبرها اختبارا جيدا لنا." كما عبر بوقرة عن فخره واعتزازه لفوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم 2022، معتبر الفوز باحتضان أكبر حدث عالمي "محل اعتزاز جميع العرب،" لا سيما وأن الدورة ستكون على أراضي عربية تمنى مجيد بوقرة أن يصل فيها أحد المنتخبات العربية لأدوار متقدمة. - ما هو تعليقك على تتويجك لثاني مرة كأحسن لاعب جزائري واختيارك سفيرا للنوايا الحسنة ل''اليونيسيف''؟ جوائز 2010 التي نلتها، سواء بلقب الكرة الذهبية، لصحيفة "الهداف" أو استفتاء وكالة الأنباء الجزائرية هي كلها كبيرة بالنسبة للاعب مثلي، وإنه لأمر يسعدني كثيرا ويبعث في نفسي نوعا من الرضا على ما أبذله من جهد، سواء مع المنتخب الوطني أو فريقي الاسكتلندي، وفيما يخص اختياري سفيرا للنوايا الحسنة ل"اليونيسيف"، فقد كان الخبر حينما زف إليّ كبيرا إلى درجة أنني اتصلت بعائلتي وزوجتي على الفور لأبلغهم، لأنني أرى اختيار "اليونيسيف" لي بعد اللاعب الجزائري الكبير، رابح ماجر،الذي اعتبره قدوتي، لمهمّة نبيلة جدا. - في ظل الفترة الصعبة التي يمر بها المنتخب، هل ترى أن الجزائر قادرة على تحقيق انتصار على المغرب؟ نحن كلاعبين ندرك جيدا أن المباراة ليست عادية، بل هي ديربي مغاربي سيجمع بين تشكيلتين قويتين، وتعرفان طريقة لعب بعضها البعض، والشيء الأكيد هو أن منتخبنا بإمكانه الخروج من فترة الفراغ التي يمر بها في اللقاءات الأخيرة، كما أننا كلاعبين مقتنعين بقدراتنا، وتحقيق الفوز على المنتخب المغربي ليس صعبا ولا مستحيلا، بل هو ممكن وسنعمل جاهدين على ضمان النقاط الثلاث. - كيف ترى مباراة الداربي مع المغرب في نهاية شهر مارس ؟ اعتبرها مباراة مصيرية والخطأ ممنوع فيها، لأن أي تعثر سيجعلنا نرهن كثيرا حظوظنا في التأهل إلى نهائيات كأس أفريقيا 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، ولو أن الأفضلية ستكون لصالحنا بفعل عاملي الأرض والجمهور، إلا أنه يجب علينا أن نتسلح بإرادة فولاذية من أجل إبقاء النقاط الثلاثة هنا في الجزائر. - لا سبيل للجزائر لتأمين حظوظها سوى الفوز، ما تعليقك؟ فعلا، فالوضعية التي نوجد عليها ضمن المجموعة الرابعة لا تسمح لنا بتضييع أي نقطة، وحين نحقق انتصارا على المغرب فستتغير المعطيات بالتأكيد، ناهيك عن ارتفاع معنويات عناصرنا، والالتحاق بالمنتخب المغربي سيزيدنا رغبة وإصرار على لعب لقاء العودة بإرادة أكبر مستغلين في ذلك التفوق الذي نأمل أن نحققه في لقاء الذهاب.
- هناك إشكال بشأن اختيار الملعب، فما هو الملعب الذي تفضله، "تشاكر بالبليدة،" أم ملعب "5 يوليو" بالعاصمة أو "19 مايو" بمدينة عنابة التي تنحدر منها؟ أنا شخصيا أجهل الملعب الذي سنقابل عليه المنتخب المغربي، ولكن هذا الأمر لا يهم، بل ما يهمنا كلاعبين هو أن تكون أرضية الملعب جيدة وتسمح لنا بتقديم مباراة كبيرة، لأن الأرضية لها دور كبير في تحقيق انتصارات في كرة القدم وتحسين الأداء، طبعا مع تمتع الجماهير بأساليب كروية جميلة، وبالمناسبة أطلب من الأنصار مؤازرتنا إلى آخر لحظة، لأن المباراة أمام المغرب مصيرية وتشبه كثيرا مباراتنا أمام منتخب مصر، لأنه في اللقاء الفاصل أمام مصر كان لدعم الجمهور دافع قوي لتحقيقنا الانتصار وكسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا في 2010. - إيريك غيريتس صرح وقال بأنه سينتقل إلى الجزائر لتحقيق الفوز، ما هو قولك؟ أعتقد أنه من حق المدرب غيريتس قول ما يشاء، ويتفاءل ويتحدث عن طموحات مشروعة في نظري، ولكن من جهتنا لدينا إصرار على الفوز لنبقى في السباق على كسب تأشيرة التأهل. كما أوضح هنا أن كلام المدرب المغربي على أنه سيلعب من أجل الفوز هو مجرد كلام يبقى أمر الفصل فيه على أرضية الميدان، ونحن من جهتنا سنرد عليه بكسب النقاط الثلاث وترك منتخب المغرب يعود صفر اليدين إلى دياره، بل أقول إن أخطاءنا وخسارتنا أمام أفريقيا الوسطى وتعادلنا في ملعب "5 يوليو" أمام تنزانيا كانت دروسا قاسية، لن نسمح أن تكرر أمام المغرب. - ما رأيك في قرار زميلك كريم زياني باللعب في الدوري التركي؟ أنا على يقين بأن اختيار زياني صائب، لأنه كان بحاجة للمنافسة مع نادي الألماني "فولسبورغ"، ولكن غيابه الطويل أثر عليه، وعلى اعتبار أنه اختار الدوري التركي، الذي يعتبر في نظري قويا، سيمكنه ذلك من استعادة قوته وكامل إمكانياته، خاصة إذا ما لعب أربع أو خمس لقاءات كأساسي، فإنه بعدها سيكون جاهزا وفي قمة مستواه، ليكشف عن قوته أمام المنتخب المغربي. - ما تعليقك على الاحتجاجات التي عرفتها الجزائر، وأيضا الأحداث التي تعرفها تونس؟ أعتبر أن الاحتجاجات التي عرفتها الجزائر في الأسابيع الماضية، صفحة وطويت أو كما يقال "غمامة صيف عابرة" أتمنى كلاعب ألا تتكرر مستقبلا، لأننا شعب مسالم وأتمنى أن يجد الشباب شغلا ينسيه الهموم والمشاكل الاجتماعية التي يصادفها، لأنني كلاعب شقيت كثيرا في شبابي وتعبت قبل أن أصل إلى ما أنا عليه، أما عن الأحداث التي تعرفها تونس فأتمنى أن يستتب الأمن والسلام وتهدأ الأوضاع لتعود المياه إلى مجاريها ويتخلص الشعب التونسي من موجة الاحتجاجات التي تعم بلاده