أفاد مجموعة من الأطباء بمصلحة الاستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي بوهران أنها تستقبل يوميا أزيد من 100 حالة مرضية، خاصة أمراض المعدة وأمراض الجهاز الهضمي، وحسب الدكتور صادوم نجيم، فإن الهيئة الطبية تعرض ضغطا متواصلا نظرا لزيادة الحالات يوميا، وهذا أثر سلبا على الأطباء نظرا لتواصل العدد المحدود من الأطباء المشرفين على العلاج. وبالمقابل حسب محدثنا فإن معظم هذه الحالات تعاني من أمراض تخص الجهاز الهضمي والمعدة وهذا بسبب الاختلال في التوازن الغذائي، مما قد ينجر عنه عدة مشاكل صحية كالآلام على مستوى المعدة وما يصاحب ذلك من أعراض جانبية، ولكن وحسب ذات المتحدث فإن المشكل المطروح الآن هو ارتفاع الحالات المرضية وبشكل متزايد في ظل محدودية الأطباء، وقد أشار الدكتور "صادوم نجيم" أن ارتفاع الحالات المرضية الخاصة بالجهاز الهضمي والمعدة يتعلق باختلال في الحمية الغذائية أو عدم احترام ما قد يكون مقيدا لصحة الإنسان، ونظرا لارتفاع المستوى المعيشي للمواد فإن الشخص يلجأ إلى تناول مواد غذائية أخرى قد تتسبب في ظهور أمراض تكون في أغلب الأحيان تشكل خطرا، ومن جهة أخرى فإن المريض أيضا يتخبّط في مشاكل أخرى بغض النظر عن الاكتظاظ داخل المصلحة الطبية، مما قد يحرمه من إجراء فحص طبي وبصفة عادية، ويشتكي المرضى يوميا من هذا الاكتظاظ داخل الهيئة الطبية قد ينجرّ عنه سلوكيات قد تخلق فوضى تؤدي أحيانا إلى وقوع شجارات مع الأطباء الذين يحاولون جاهدين، وبالرغم من نقص الإمكانيات الطبية لتقديم الخدمة العمومية في المستوى المطلوب، وفي حالة توجيه المريض إلى مصلحة أمراض الجهاز الهضمي التابع للمستشفى الجامعي يجد صعوبة في الظفر بموعد طبي، نظرا لتوافد المرضى على هذه المصلحة، مما قد يضطر السلك الطبي إلى تحديد مواعيد لاحقا قد تتجاوز الشهر، الحالة اشمأز منها المرضى المتوافدين على هذه المصلحة، وهذا ما قد يجعل الكثير منهم يتنازل على العلاج أو المتابعة واللجوء إلى الأطباء الخواص.