يتوقع استلام متحف ودار الصناعات التقليدية لوهران كفضاءين يرميان إلى ترقية الحرف التقليدية في شهر أفريل القادم حسب ما أعلن عنه مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية للولاية. وسيتم استلام هاتين المنشأتين الواقعتين بشرق مدينة وهران بالقرب من حي "الصباح" مع بداية شهر أفريل، وهو الموعد الذي يتزامن مع تنظيم الطبعة الثانية للمعرض الوطني للصناعات التقليدية بعاصمة الغرب الجزائري كما أوضح ذات المسؤول . وستتيح هذه التظاهرة فرصة لتسليط الضوء على جميع المنتجات الفنية لمختلف أنحاء الوطن من حلي وزرابي وأواني فخارية ومنتجات جلدية وألبسة تقليدية وغيرها. وحسب السيد بن عبد الله حمو فقد تم إتمام الأشغال الكبرى بهذين الفضاءين بنسبة مائة بالمائة، في حين تجاوزت نسبة تقدم الأشغال الثانوية 90 بالمائة بالنسبة للمتحف وأكثر من 78 بالمائة فيما يخص دار الصناعات التقليدية. وأشار من جهة أخرى إلى أنه تم اختيار مؤسسة جديدة لإنجاز ساحة وموقف للسيارات بمحاذاة هذين الفضاءين المخصصين للحرف التقليدية. وسيكون متحف الصناعات التقليدية الذي سيساهم في الحفاظ على التراث الحرفي لغرب البلاد جزءًا من المسار السياحي للولاية وفق نفس المصدر الذي أضاف أن هذا الفضاء للإبداع والابتكار سيتوفر على قاعتين كبيرتين للمعارض بالطابق الأرضي وميدياتيك وقاعتين للفنون بالطابق العلوي. كما تضم دار الصناعات التقليدية من جهتها 24 محلا مهنيا للحرف وقاعات للتكوين وبهو للمعارض حسب ما أشار ذات المسؤول الذي أوضح أنه يجري اختيار الأنشطة من أجل تثمين الحرف التقليدية مثل النحت على الزجاج والجبس والحدادة الفنية. وفيما يتعلق بمشروع إنشاء قرية حرفية بدائرة عين الترك فأشار مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية إلى أنه قد تم تعيين مكتب للدراسات لهذا الغرض. وللإشارة فقد تم إحصاء 8000 حرفي على مستوى ولاية وهران، من بينهم 1600 ينشطون في مجالات الخزف والحلي التقليدية والجلود والنحاس واللباس التقليدي حسب ذات المصدر.