حملة درس وحصاد بعمليات وغارات ناجحة بكمائن محكمة هي التي شنّتها المجموعة العاشرة لحرس الحدود بالتنسيق مع وحدات الدرك الوطني وقوات الجيش الشعبي الوطني للتصدي لكارتل "الكوكايين" ومقاومة بارونات المخدرات المتعاقدين ومبرمي صفقات نخر الأجساد، والعقول المهدّدة للصحة العمومية والأمن الوطني مع أباطرة المملكة المغربية البلد المصدّر والأمّ للسموم ومأوى مروّجيها ومصدّريها نحو سواحل إفريقيا ودول أوروبا الصادرة بحقهم أوامر بالقبض من الجهات القضائية، ومحل بحث السلطات الأمنية الذين حوّلوا الجزائر لبلد مستهلك ومن ثمة لمنطقة عبور ودعم وإسناد للجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة . فتكاثف جهود المصالح الأمنية المختلطة من درك، حرس حدود وجيش، تمكنت من إجهاض إغراق السوق الوطنية بما يفوق 6 أطنان من المخدرات بمختلف أنواعها منذ مطلع شهر مارس الجاري وذلك على مستوى المنطقة المتاخمة للحدود البرية الجزائرية المغربية. عملية تمشيطية استعملت فيها مصالح الأمن وقوات الجيش الوطني الشعبي القصف الجوي الذي أسفر على الإطاحة بمهرّبين منحدرين من دولة المالي توفي أحدهما نتيجة الإصابة التي تلقاها. فالعملية الأولى المكلّلة بالنجاح جاءت في إطار التغطية الشاملة التي كلف بها أفراد السرية 103 لحرس الحدود بالتنسيق مع مفارز الجيش الوطني الشعبي بعد الكمين المجهّز والمحكم وتحديدا بمنطقة "بزقدو" المتواجدة ب "حاسي خبّي" التي تبعد بحوالي 82 كلم عن المغرب لفت انتباههم قدوم سيارتين من نوع "تويوتا ستايشن" من الحدود المغربية تسير بالتوازي على منوال واحد وفور بلوغهما الكمين المجهز قامت عناصر الكمين بالرمي للإشارة بالتوقف، الأمر الذي استدعى دخول المهربين في اشتباك مسلح مع أفراد الكمين، ما انعكس سلبا على السيارتين المحمّلتين ب 3444 كلغ من الكيف المعالج، فأمام الظلام الدامس وصعوبة تضاريس المنطقة لاذ المهربان بالفرار نحو وجهة مجهولة، في حين لم تحدد عناصرهم ولا وهويّتهم، فيما بقيت المركبتين معطلتين محملتين ب 133 رزمة قدر وزنها الإجمالي ب 3 أطنان و444 كلغ من المخدرات، ومع ذلك تم تشكيل دوريات لتمشيط المنطقة حتى عرق "إيفيدي" لتقصّي أثر المهربين، إلا أن هبوب الرياح الرملية أتلف كل الآثار، الأمر الذي حال دون اقتفائها. عملية نوعية ثانية هي التي نفذها حرس الحدود بالتنسيق مع الجيش الوطني الشعبي بضاية "القور" نهاية الأسبوع المنصرم والتي أتت عن حجز 2055 كلغ مخدرات ذات نوعية وجودة دوّن على صفائحها طريق السلامة، أي الكيف المغربي ذو الجودة العالية الذي كان محمّلا على متن سيارة تويوتا ستايشن خاصة أن قوافل التهريب والمخدرات على وجه الخصوص شهدت حركة نشطة مطلع الشهر الجاري، الأمر الذي انجر عنه قصف طائرات الجيش الوطني الشعبي لأكبر وحدة دعم لوجيستي لعصابات التهريب أين سجل القصف تدمير 4 مركبات ستايشن مسخرة لشحن المخدرات كان ركابها مدججين بأسلحة كلاشينكوف تم استرجاعها من القوات.